فيروس كورونا لم يتوقّف عن تهديد كل الكرة الأرضية.
متحوّراته تغزو دولاً إضافية وعلى رأسها متحوّر دلتا الذي غلب المتحوّرات الأخرى وبات يحتلّ المرتبة الأولى على مستوى العالم.
وفي السياق نفسه، تستمرّ الدراسات للتأكد من فعالية اللقاحات المضادة للفيروس بوجه هذا المتحوّر، في حين يتم رصد متحوّرات جديدة لا تزال إلى الآن أقلّ خطورة من دلتا.
لكن على ما يبدو، فإنّ المعركة مع الوباء ستتجدّد وتتوسّع.
إصابات حول العالم
وحسب مراصد إصابات كورونا ووفياته حول العالم، سجّلت الصين اليوم 24 إصابة جديدة، بينما عاد الفيروس ليهدّد دولاً عدة، منها أستراليا، التي سجّلت اليوم محصّلة قياسية لعام 2021 مع 77 إصابة، مع توقعات بأن يفوق عدد الإصابات بعد 24 ساعة عتبة المئة إصابة.
أما المكسيك، فسجّلت اليوم 9581 إصابة جديدة بالفيروس، فارتفع عدد الإصابات إلى مليونين و586 ألفاً و721 إصابة، منها 234.907 حالات وفاة.
وأشارت الحكومة المكسيكية إلى أنّ العدد الحقيقي للإصابات “أعلى بكثير من المعلن، ونسبة الوفيات بالفيروس يزيد عن الرقم المؤكد نسبة 60% على الأقل”.
أما الهند، فلا تزال تواجه موجة دلتا. وأعلنت وزارة الصحة فيها اليوم عن رصد 41.506 إصابات جديدة بالفيروس إضافة إلى 895 حالة وفاة.
قلق اقتصادي
وعادت اليوم وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، وعبّرت عن قلق بلادها الكبير من تهديد متحورات فيروس كورونا لانتعاش الاقتصاد العالمي.
وخلال مؤتمر صحافي، قالت يلين إنّ واشنطن “قلقة جداً من المتحور دلتا ومتحورات أخرى قد تظهر وتهدد الانتعاش. نحن في ظل اقتصاد عالمي مترابط، وما يحصل في أي جزء من العالم يؤثر على الدول الأخرى”.
إقبال اللقاحات
وفي سياق آخر، نشر “البارومتر العربي” دراسة حول الإقبال على اللقاحات ضد كورونا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. ولفتت الدراسة إلى أنّ غالبية المواطنين في 4 من 7 دول مستطلعة في المنطقة، من غير المرجح أن يتلقوا اللقاح المجاني ضد الفيروس. وأشارت الدراسة إلى أنّ هذا الأمر يعود إلى “تراجع نسب الثقة في الحكومات، فالتعامل الحكومي مع الأزمة كان في قلب النقاشات والتصورات الجماهيرية أثناء الجائحة”.
وفي الاستطلاع الذي أجري في فصل الربيع الماضي، وجدت الدراسة أنّ “المواطنين ذوي التعليم العالي والرجال (باستثناء المغرب) أكثر قابلية لتلقي اللقاح”.
وطرحت الدراسة السؤال الأساسي في هذا الإطار: كيف سينجح اللجوء إلى التشجيع الاختياري أو التلقيح الإلزامي أو أي وسائل أخرى في تجاوز عقبة إحجام المواطنين عن اللقاح”؟
