كتبت سينيتا عواد في “الجمهورية”: “إذا كنتم تبذلون أقصى جهودكم لإدخال مزيد من الخضار إلى أطباقكم اليومية، اعلموا أنّ ذلك سيمنحكم في المقابل فوائد صحّية لا تُحصى تشمل خفض أمراض القلب والأوعية الدموية، والسكّري من النوع الثاني، وبعض أنواع السرطان، والبدانة، إستناداً إلى مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها. لكن إذا أردتم استمداد أكبر قيمة غذائية وصحّية من الخضار، فعليكم إيلاء أهمّية كبيرة إلى طريقة تحضيرها وطبخها.
سلّطت اختصاصية التغذية فرانسيس لارجمن – روث، من بروكلين، الضوء على مجموعة أخطاء من الشائع ارتكابها عند طبخ الخضار، تبيّن أنها تقلّل من منافعها الغذائية والصحّية، وتحديداً:- سَلق الخضارإذا أردتم تفادي الدهون الإضافية المستخدمة أثناء القلي، قد تُفضّلون سَلق الخضار. غير أنّ هذه الطريقة تستطيع خفض قيمتها الغذائية. إنّ فيتامينات كثيرة قابلة للذوبان في المياه، مثل الفيتامينات B وC، ستتسرّب إلى المياه. وباستثناء إذا أردتم تحضير شوربة خضار، يُفضّل أن تحرصوا على شَوي الخضار أو وضعها في المايكرويف.
– وضع الزبدة على الخضار
صحيحٌ أنها لذيذة، غير أنّ ملعقة كبيرة من الزبدة تُضيف 100 سعرات حرارية إضافية و11 غ من الدهون إلى طبق الخضار الصحّي للقلب. عند نقع الخضار بالزبدة، لا يتمّ تقدير النكهة الحقيقية لمذاق هذه المنتجات الطبيعية. لا تتردّدوا إذاً في استبدالها بزيت الزيتون للاستمتاع بالمذاق جنباً إلى الدهون الصديقة للقلب.- القلي سريعاً بزيوت كثيرةرغم انعكاسات زيت الزيتون الإيجابية على القلب، إلّا أنه يحتوي في المقابل على سعرات حرارية كثيرة تستدعي استهلاكه باعتدال. يُنصح بوضع ملعقة واحدة كبيرة من زيت الزيتون البكر الممتاز في مقلاة الخضار وتحريكها جيداً حتى تصبح كلها مغطّاة به. وإذا بقيت بعض الشرائح جافة قليلاً، يمكن إضافة القليل مجدداً.- الإفراط في الملحيميل بعض الأشخاص إلى إضافة الملح إلى الخضار قبل طبخها وتناولها. لكنّ هذه الجرعة المُضاعفة من الملح قد تعبث في صحّة القلب. تُعتبر الخضار مصدراً رائعاً لمعدن البوتاسيوم الذي يساعد على عكس آثار الصوديوم، وبالتالي عند رشّ الكثير من الملح عليها، فإنه سيعمل ضدّ هذه الجهود الصحّية للقلب. الأفضل الاكتفاء بوضع قليل من الملح على الخضار قبل شَويها، ثمّ تذوّقها قبل إضافة المزيد. كذلك يمكن الاستعانة بأعشابٍ وبهارات أخرى، مثل الثوم، التي تتمتّع بمذاقٍ لذيذ وفوائد صحّية في آن”.