يعد بدء اليوم بفنجان قهوة عادة شائعة للغاية من أجل الاستيقاظ والاستعداد للتعامل مع المهام اليومية.وعلى الرغم من مدى انتشار هذه العادة، إلا أن هناك أسبابا قد تجعلك تفكر في تأخير موعد فنجان القهوة الأول في الصباح. ويمكن أن يساعدك القيام بذلك على إطالة التأثير المفيد الذي تبحث عنه في الكافيين كتعزيز لك.
ويتعلق الأمر بالكورتيزول، وهرمون التوتر الذي يفرزه الجسم بشكل طبيعي كل صباح، جنبا إلى جنب مع الأدرينالين. ويمنحنا هذا الهرمون الطاقة ويبقينا مركّزين ويقظين، لكنه في الواقع يتعارض مع الكافيين، ولذلك، سيساعد الانتظار حتى تنخفض تأثيرات هرمونات التوتر على الاستفادة أكثر من الكافيين.وأوضحت أخصائية التغذية تريسي لوكوود بيكرمان: “هناك بعض العلم وراء عزل الكافيين وذروة الكورتيزول بحيث لا يتعارضان ويكون لهما آثار سلبية مركبة في الجسم، مثل التوتر. أنت تريد أساسا أن يتألق الكافيين الموجود في القهوة كفنان منفرد وألا يتأثر بالتأثيرات القوية للكورتيزول”.
وأضافت أخصائية التغذية، لورا سيبولو أن أفضل طريقة لضمان النشاط طوال اليوم هي اللجوء إلى الكافيين عندما تبدأ مستويات الكورتيزول في الانخفاض، والذي يحدث “بعد حوالي ثلاث إلى أربع ساعات من الاستيقاظ.وبهذه الطريقة، ستحصل على “دفعة” من الطاقة عندما تبدأ طاقتك في التضاؤل بشكل طبيعي.وتميل اليقظة والتركيز المشتق من الكورتيزول إلى الذروة من 30 إلى 45 دقيقة بعد الاستيقاظ. لذلك، فإن الانتظار لمدة ساعة تقريبا سيمنحك “تأثير الكافيين الحقيقي”.ومع ذلك، إذا كنت تعلم في صباح اليوم التالي أنه يجب عليك القيام بشيء يتطلب منك أن تكون مستيقظا وحيويا، ولا تميل إلى التوتر، فقد ترغب في اللجوء إلى مزيج الكورتيزول والكافيين.