غالبا ما يكون الأرق حادا أو قصير المدى، مما يعني أن لديك مشاكل نوم عرضية لمدة لا تقل عن 3 أشهر. وغالبا ما ينتج الأرق الحاد عن الإجهاد، بسبب حدث مهم في الحياة أو اختبار صعب، وسيزول من تلقاء نفسه بمجرد أن يمر الإجهاد.
ومع ذلك، هناك أيضا بعض التغييرات الرئيسية في نمط الحياة التي يمكن أن تحسن بشكل كبير من جودة نومك.يقول الكاتبان كيلي بورش وأليكس ديميتريو في تقريرهما، الذي نشره موقع “إنسايدر” (insider) الأميركي، إن الأرق المزمن حالة أكثر خطورة، حيث تحدث مشاكل النوم 3 مرات على الأقل في الأسبوع على امتداد فترة تتجاوز 3 أشهر.وعادة ما يتطلب هذا الأمر اللجوء إلى العلاج أو الأدوية، إلى جانب هذه التغييرات في نمط الحياة.
وسواء كانت مشاكل نومك قصيرة أو طويلة المدى، إليك طرق علاج الأرق والحصول على نوم أفضل باستخدام هذه العلاجات الطبيعية الخمسة.1. مارس عادات النوميمكن أن تساعد عادات النوم الجيدة أولئك الذين يعانون من الأرق. يتضمن ذلك الذهاب إلى الفراش والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم، والحد من النوم أثناء النهار وعدم شرب الكافيين قبل وقت النوم. وقد يكون من المهم أيضا إنشاء روتين قبل النوم.ويقول الطبيب نيت فافيني، رئيس الطاقم الطبي في شركة فوروارد للرعاية الأولية الوقائية “يمكنك استغلال ساعة قبل الذهاب إلى الفراش لأخذ حمام ساخن أو شرب كوب من شاي البابونج، والذي يمكن أن يكون مفيدا في إبطاء نشاط عقلك وجسمك”. كما يجب تجنب قضاء الوقت أمام الشاشات، خاصة قبل النوم، لأن هذا مرتبط بالأرق.2. مارس الرياضةوجدت مراجعة علمية نشرت عام 2018 أن التمارين ساعدت الذين يعانون من الأرق، وعلى وجه الخصوص سمحت بالنوم بشكل أسرع. بالإضافة إلى ذلك، وجدت دراسة عام 2018 أجريت على النساء منتصف العمر أن اللاتي يمارسن الرياضة 3 أيام على الأقل أسبوعيا كان لديهن حالات أقل من الأرق.ومن المعروف أن الرياضة تساعد في تنظيم الهرمونات وتقلل من التوتر، وهو ما قد يفسر سبب مساعدتها في علاج الأرق. ويقول فافيني إنه من الأسهل أن تغفو عندما تكون متعبا أكثر من ممارسة الرياضة.وللحصول على أفضل النتائج، مارس الرياضة في الصباح أو المساء، ولكن تجنب التمرين المكثف بعد العشاء.3. التأملذكر الكاتبان أن الأرق غالبا ما يحدث “عندما لا يتوقف عقلك عن العمل” كما يقول مايكل جاي نوسباوم المدير الطبي والجراحي لمراكز نوسباوم الطبية في نيوجيرسي.لذلك يمكن أن يعالج التأمل الذهني الأرق من خلال مساعدتك على تعلم كيفية تهدئة عقلك، وقد وجدت الأبحاث العديد من الفوائد الصحية للتأمل، بما في ذلك النوم بشكل أفضل.وعلى سبيل المثال، نظرت دراسة صغيرة عام 2015 في أحوال 49 بالغا يعانون من مشاكل في النوم.وُزّع المشاركون بشكل عشوائي إلى مجموعة مرجعية، أو مجموعة تلقت 6 أسابيع من تعليمات تتعلق باليقظة الذهنية.وفي نهاية الدراسة، كان لدى المشاركين في مجموعة اليقظة الذهنية معدلات أرق أقل من أولئك في المجموعة المرجعية.4. تناول الميلاتونينأشار الكاتبان إلى أن الميلاتونين هرمون يجعلك تشعر بالتعب. ينتج جسمك هذه المادة بشكل طبيعي وعادة ما يزيد من إنتاجها عند النوم. ومع ذلك، إذا كنت تعتقد أن أرقك يرجع إلى عدم إنتاج ما يكفي من الميلاتونين في الليل، فيمكنك شراء مكمل الميلاتونين وتناوله قبل النوم بساعة تقريبا، كما يقول فافيني.وتوصلت مراجعة علمية نشرت عام 2020 إلى نتائج متباينة، ففي حين أظهرت الدراسات أن من تناولوا مكملات الميلاتونين ينامون بشكل أسرع ولفترة أطول، لم يكن هناك إجماع على ما إذا كان هذا مهما من الناحية السريرية.وحتى لو كان للميلاتونين بعض التأثيرات على الأرق، فإن العلماء ليسوا متأكدين مما إذا كان يحدث فرقا في حياة الأشخاص الذين يعانون من الأرق.وختم التقرير بأنه إذا لم تنفعك أي من هذه العلاجات المنزلية، فإن الأمر يستحق زيارة عيادة الطبيب الذي يمكنه مساعدتك في معرفة كيفية علاج مشاكل النوم بشكل فعال. وقد تكون العلاجات الإضافية مثل العلاج السلوكي المعرفي أو العلاج بالضوء أو الأدوية الموصوفة ضرورية.