قال الدكتور جيمس ليفرينز، مدير مركز صحة الدماغ في المستشفى الأمريكي المرموق، كليفلاند كلينك، إن على المرضى المرشحين للإصابة بمرض الزهايمر الخضوع في وقت مبكر للفحوصات، التي تشخص بدقة الإصابة بفقدان الذاكرة للعلاج المناسب، مشيراً إلى التوقعات بتضاعف أعداد المصابين به حول العالم بنحو ثلاث مرات إلى 152 مليوناً بحلول 2050.
وعلّل مدير مركز كليفلاند لأبحاث مرض الزهايمر ارتفاع الإصابات بارتفاع معدل أعمار البشر، مؤكّدا أنه رغم انعدام العلاج الملائم لإبطاء تقدّم المرض، توجد طرق للتحكُّم في الأعراض بالأدوية وغيرها من الوسائل.
وأكد ليفرينز أن التشخيص الطبي ضروري لتحديد الإصابة لدى الذين يظنون أنهم غير مصابين به، موضحا أن التشخيص يحدد إذا كان الشخص مصاباً بالمرض أو إذا كانت لديه عوامل مساهمة فيه، مثل خرَف أجسام ليوي، أو السكتة الدماغية، أو التغييرات الأيضية، أو نقص الفيتامينات، الذي يمكن أن تؤثر في فقدان الذاكرة.
ويُعد الزهايمر أكثر أنواع الخرف شيوعاً، المصطلح العام الذي يشير إلى التغيرات في فقدان الذاكرة والأداء اليومي.
ومن السهل تشخيص المرض، إذ يُجري الطبيب عادةً صورة للدماغ باستخدام الأشعة المقطعية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، مع فحوصات الدم و ربما فحص السائل النخاعي لتحديد أي عوامل أخرى.
أدوية
وأضاف الدكتور ليفرينز “أصبح بإمكان المرضى في البلدان الفقيرة الحصول على العديد من الأدوية، التي يمكن أن تعالج أعراض المرض بعد أن باتت في متناول شرائح أوسع من السكان نتيجة توزيعها بكلفة منخفضة نسبيا، لكن في المقابل يجب اتباع أنماط الحياة الصحية، مثل ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي والتحكم في نسبة الكوليسترول”.
وشدّد الدكتور ليفرينز على أهمية الأبحاث الرامية إلى تحسين العلاجات المتاحة للمرض، مشيراً إلى قدرة الأطباء اليوم على تحديد المرضى في وقت مبكر، وتحديد أنواعه الفرعية، والتي قال إن أساليب مختلفة قد تُنتهج لعلاجها، إضافة إلى العلاجات التجريبية التي يمكن أن تمنع المرض أو تعالجه.
وانتهى ليفرينز إلى القول: “نبحث في الجينات الكامنة وراء الزهايمر غير النمطي، المسمى مرض أجسام ليوي، كما نبحث في الأجسام المضادة، التي يمكنها علاج الزهايمر عبر مهاجمة بروتينات الأميلويد وبيتا أميلويد، والتشابك الليفي العصبي للتراكمات غير العادية للبروتينات في الدماغ”.