وضع علماء جامعة سيبيريا الفدرالية بالتعاون مع زملائهم من بولندا، مجموعة تمارين للياقة البدنية لتحسين الحالة الصحية للنساء المصابات بارتفاع مستوى ضغط الدم.وتشير مجلة Journal of Physical Education and Sport، إلى أنه وفقا للباحثين، تسمح هذه التمارين بتحسين مؤشرات ضغط الدم.
ووفقا لبيانات منظمة الصحة العالمية، ارتفع عدد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 30-79 عاما ممن يعانون من ارتفاع مستوى ضغط الدم خلال الثلاثين عاما الأخيرة من 650 مليونا إلى 1,28 مليار.ويستخدم الأطباء في مكافحة هذا المرض أدوية وعقاقير مختلفة. ولكن استخدامها لفترة طويلة، قد يكون له آثار سلبية وإدمان. لذلك يقترح الباحثون ممارسة تمارين اللياقة البدنية بدلا من الأدوية.ويقول ألكسندر أوسيبوف، الأستاذ المساعد في قسم التربية البدنية بجامعة سيبيريا الفدرالية، “لا يوجد إجماع كامل في المجتمع العلمي بشأن الطرق الرياضية الأكثر فعالية للوقاية ومكافحة ارتفاع مستوى ضغط الدم. فبعض العلماء يقترحون ممارسة التمارين الهوائية، والبعض الآخر المشي والجري وركوب الدراجات، وممارسة التمارين الرياضية المكثفة وتمارين القوة”.
ويضيف، معظم المعلومات العلمية بشأن استخدام التمارين الرياضية في مكافحة ارتفاع مستوى ضغط الدم، حصل عليها العلماء من نتائج دراسات كرّست للرجال فقط. لذلك درسنا مع زملائنا البولنديين، تأثير أنواع مختلفة من النشاط البدني في ارتفاع مستوى ضغط الدم والوضع الوظيفي للنساء في منتصف العمر المصابات بارتفاع مستوى ضغط الدم.ويقول أوسيبوف، “جمعنا أنواعا مختلفة من التمارين الرياضية ووضعنا مزيجا منها لتحسين الحالة الصحية. ولكن لا يكفي الجمع بين تمارين القوة والتمارين الهوائية. لذلك حدد الباحثون تركيب التمارين الرياضية وكثافتها ومدة ممارستها وحتى زاوية ميل وسرعة حركة جهاز مضمار الجري لجميع المشتركين في هذه الدراسة”.وبعد مضي أربعة أشهر على بداية الدراسة، اتضح ان اختلاف معدل ضربات القلب بين المشتركين يعادل 2-3 ضربات في الدقيقة واختلاف مستوى ضغط الدم: العلوي 4 ملم عمود زئبق والسفلي 3 ملم عمود زئبق.ويضيف، حتى ممارسة نوع واحد من التمارين الرياضية ثلاث مرات في الأسبوع، يمكن أن يخفض ارتفاع مستوى ضغط الدم عند النساء 5-7 ملم عمود زئبق. بالإضافة إلى هذا تتحسن حالة المرأة الصحية والبدنية وعمل القلب والأوعية الدموية، وتفقد بعضا من وزنها.