اكتشفت دراسة جديدة سبب تعرض العاملين في النوبات الليلية لخطر الإصابة بمرض السكري.ووجدت الدراسة أن تناول الطعام في الليل يؤدي إلى تفاقم نسبة السكر في الدم، بينما لم يتأثر الأشخاص الذين اتبعوا خطة الوجبات في النهار.
ويعتقد الباحثون أن إجراء تغيير سلوكي بتناول الطعام في النهار قد يقلل من خطر إصابة عمال النوبات الليلية بمرض السكري والحالات ذات الصلة.ويمكن أن تنطبق الدراسة المنشورة في Science Advances، أيضا على الأشخاص الذين يأكلون في الليل لأسباب أخرى.وعلى مدى فترة 14 يوما، قاموا باختبار الأشخاص الذين يعملون في بيئة محاكاة ليلية، لكنهم قسموهم إلى مجموعات تأكل أثناء الليل وأثناء النهار.ووجدت الدراسة أن مؤشرات مرض السكري تزداد عند تناول الطعام في الليل.
وقد تكون محاولة الحفاظ على جدول تناول الطعام أثناء النهار خلال العمل في نوبات ليلية أمرا صعبا، ولكن يبدو أنه يحسن صحتك نتيجة لذلك.ووجدت الدراسات السابقة التي فحصت العمل في النوبات الليلية وجود مخاطر أعلى للإصابة بأمراض السكر في الدم مثل السكري ومقدمات السكري.ولا يمكن تفسير هذا الخطر المتزايد بشكل كامل من خلال عوامل أخرى مثل الاختلافات في نمط الحياة بين العاملين في الورديات ليلا ونهارا.ويتكهن الباحثون أن هذا قد يحدث بسبب تعطيل آليات ضبط الوقت الداخلية للجسم.ويستخدم الأكل لتخفيف بعض آليات الحفاظ على الوقت في الجسم، ولكن هذا يضعها على خلاف مع ساعات الجسم الأخرى.وأصبح العمل في النوبات الليلية شائعا بشكل متزايد خلال السنوات الأخيرة.ولوحظ أيضا أن أمراض القلب والأوعية الدموية أكثر شيوعا بين أعمال النوبات الليلية، مع زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية بنسبة 7٪ في إحدى الدراسات.
ولم يفحص الباحثون هنا أمراض القلب، لذلك لا تتوفر بيانات حول ما إذا كان الجدول الزمني المتغير للوجبات يؤثر عليها. كما ربط العمل في النوبات الليلية بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان.وصنفت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان، وهي هيئة تابعة لمنظمة الصحة العالمية، العمل في النوبات الليلية على أنه “من المحتمل أن يكون مسرطنا للإنسان”.ويشير تقرير الوكالة الدولية لبحوث السرطان إلى أن أنواعا معينة من العمل من المرجح أن يكون لها نوبات ليلية.ويتضمن ذلك وظائف الرعاية الصحية وتجارة التجزئة والتصنيع، ويلاحظ ارتفاع مخاطر الإصابة بسرطان الثدي والبروستات والقولون.ووجدت دراسة أجريت في بيركلي عام 2010 أن السفر الجوي المتكرر مرتبط بانخفاض الإدراك والذاكرة.واستمر هذا التأثير لمدة شهر بعد العودة إلى جدول النوم الطبيعي، ما يشير إلى تأثير طويل المدى.( إكسبريس)