كشفت دراستين أجريتا حديثا في إنجلترا واسكتلندا، عن نسبة الحالات الخطيرة الناتجة عن الإصابة بـ”أوميكرون”، حيث قام العلماء بتقييم شدة مسار فيروس كورونا ونسبة حالات الإصابة بمتحور “أميكرون”، التي تستوجب نقلها إلى المستشفى.
وأظهرت بيانات الرصد، التي تم نشرها على مواقع الويب الخاصة في كل من إمبريال كوليدج لندن وجامعة إدنبرة، أن خطر دخول المستشفى بسبب متحور “أوميكرون” أقل بشكل عام من خطر “دلتا”.
ويستند تقرير إمبريال كوليدج لندن، الذي يقيّم مخاطر الاستشفاء من إنجلترا، إلى تحليل جميع الحالات المؤكدة بواسطة تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) بين 1-14 كانون الأول 2021، واستنادا إلى البيانات الجينية أو SGTF (S- gene)، فقد تم تحديد فقط 56 ألف حالة إصابة بـ “أوميكرون” مقابل 269 ألف حالة إصابة بـ”دلتا”.
وفقا لتقديرات المؤلفين، فإن خطر أي زيارة للأطباء عند الإصابة بسلالة أوميكرون، مقارنةً بالمتغيرات الأولية لفيروس كورونا، أقل بنسبة 15-20 في المئة، وخطر الاستشفاء أقل بنسبة 40-50 في المئة. في دراسة اسكتلندية، كان الرقم الأخير أعلى بنسبة 50-60 في المئة.
بعد أن أجرى العلماء تعديلا وقسموا جميع الحالات إلى مجموعتين: أولئك الذين أصيبوا في البداية أو لم يتلقوا التطعيم وأولئك الذين أصيبوا بالفيروس أو تلقوا التطعيم، كان الحد من المخاطر للمجموعة الأولى 0-30 في المئة، وبالنسبة للمجموعة الثانية 55- 70 في المئة. بالنسبة للمجموعة الثانية أيضًا، لاحظ الباحثون انخفاضا في متوسط مدة الإقامة في المستشفى وفي شدة الأعراض.من هذا، استنتج المؤلفون أن الأشخاص الذين تلقوا جرعتين على الأقل من اللقاح محميون إلى حد كبير من المسار الحاد لكورونا، حتى لو كانوا مصابين بسلالة أوميكرون.في الوقت نفسه، يحذرون من الاستنتاجات المتسرعة بأن “أوميكرون” هو عدوى خفيفة، ويشيرون إلى الوضع في المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا، حيث توجد نسبة كبيرة من بين المصابين بهذه السلالة، ممن أصيبوا سابقا بالمرض.
المصدر:
سبوتنيك