الكولاجين من أنواع البروتينات التي تؤدي دوراً مهماً في بناء ودعم العديد من الأنسجة، كالموجودة في العظام والغضاريف، وصولاً إلى الجلد والشعر والعينين والجهاز الهضمي، وهنا تكمن أهميته في حماية الصحة عموماً.
مع التقدّم في السن، عادة ما يقل إنتاج الكولاجين في الجسم، مما يستدعي تناول مكملات الكولاجين بعد استشارة الطبيب لأخذ الجرعة المناسبة، للحفاظ على أنسجة وخلايا الجسم، والحصول على العديد من الفوائد الأخرى التي نستعرضها بحسب every day health،health line.
والكولاجين مكون رئيسي لبشرتك، يؤدي دوراً في تقوية الجلد، بالإضافة إلى أنه قد يفيد في المرونة والترطيب، ومع تقدمك في العمر، ينتج جسمك كمية أقل من الكولاجين، مما يؤدي إلى جفاف الجلد وتشكيل التجاعيد.
علاوة على أنه قد أظهرت العديد من الدراسات أن ببتيدات الكولاجين أو المكملات الغذائية التي تحتوي على الكولاجين قد تساعد في إبطاء شيخوخة الجلد عن طريق تقليل التجاعيد والجفاف.
كما وجدت دراسة أن النساء اللواتي شربن مشروباً ممزوجاً بمكملات الكولاجين يومياً لمدة 12 أسبوعاً، عانين من زيادة ترطيب الجلد وانخفاض كبير في عمق التجاعيد، حيث تعمل تأثيرات مكملات الكولاجين في الحد من التجاعيد، فضلاً عن قدرتها على تحفيز جسمك على إنتاج الكولاجين من تلقاء نفسه.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي تناول مكملات الكولاجين إلى تعزيز إنتاج البروتينات الأخرى التي تساعد في بناء بشرتك، بما في ذلك الإيلاستين والفيبرلين.
آلام المفاصل
يساعد الكولاجين في الحفاظ على سلامة الغضروف، وهو نسيج شبيه بالمطاط يحمي مفاصلك، لأنه مع انخفاض كمية الكولاجين في جسمك مع تقدمك في السن، يزداد خطر الإصابة باضطرابات المفاصل التنكسية مثل هشاشة العظام.
وأظهرت بعض الدراسات أن تناول مكملات الكولاجين قد يساعد في تحسين أعراض هشاشة العظام وتقليل آلام المفاصل بشكل عام.
وفي إحدى الدراسات، عانى 73 رياضياً تناولوا 10 غرامات من الكولاجين يومياً لمدة 24 أسبوعاً من انخفاض ملحوظ في آلام المفاصل أثناء المشي والراحة، مقارنة بمجموعة لم تتناوله.
صحة قلبك
بحثت دراسة صغيرة نُشرت في مجلة Atherosclerosis and Thrombosis في مايو 2017، على 32 مشاركاً تناولوا الكولاجين ثلاثي الببتيد مرتين في اليوم، وبعد 6 أشهر، تحسنت علامات تصلب الشرايين (التراكم في جدران الشرايين)، بما في ذلك قياسات الكوليسترول وتيبس الشرايين، إذ يعتبر تصلب الشرايين أكثر أمراض القلب فتكاً.
وربطت الدراسة تحسن مستويات الكولاجين في الجسم، بصحة أفضل للقلب.
كتلة العضلات
ما بين 1-10 في المئة من أنسجة العضلات تتكون من الكولاجين، وهذا البروتين ضروري للحفاظ على عضلاتك قوية وتعمل بشكل صحيح، وتشير الدراسات إلى أن مكملات الكولاجين تساعد في تعزيز كتلة العضلات لدى الأشخاص الذين يعانون من ساركوبينيا، وهو فقدان كتلة العضلات الذي يحدث مع تقدم العمر.
ففي إحدى الدراسات التي تناول فيها 27 رجلاً ضعيفاً 15 غراماً من الكولاجين أثناء مشاركتهم في برنامج تمرين يومي لمدة 12 أسبوعاً، وآخرون مارسوا الرياضة لكنهم لم يتناولوا الكولاجين، لتكون النتيجة النهائية أن من تناولوا الكولاجين اكتسبوا كتلة وقوة عضلية أكبر بشكل ملحوظ عن غيرهم.
وقد اقترح الباحثون أن تناول الكولاجين قد يعزز تخليق بروتينات العضلات مثل الكرياتين، وكذلك يحفّز نمو العضلات بعد التمرين.