ما احتمال دخولك المستشفى إذا أصبت بكورونا ولم تكن قد تلقيت التطعيم؟ ولماذا يجب علينا تطعيم الأطفال بلقاح كورونا؟ وكيف يؤثر التطعيم ضد كورونا على الدورة الشهرية؟ وما الدور الذي تلعبه خلايا الدم البيضاء التائية في مقاومة “أوميكرون” (Omicron)؟
الجواب هو أن الأشخاص غير المحصنين أكثر عرضة لدخول المستشفى عند الإصابة بكوفيد-19 بـ17 مرة أكثر مقارنة بالأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل، وفقا لدراسة للمراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية منها.انفوغراف الاشخاص غير المطعمين اكثر عرضة لدخول المستشفى، كورونا، لقاح لقاحات ، الأشخاص غير المحصنين أكثر عرضة لدخول المستشفى عند الإصابة بكوفيد-19 بـ17 مرة أكثر مقارنة بالأشخاص الذين تم تطعيمهم بالكامل، وذلك وفقا لدراسة للمراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية.
تقليل احتمال الوفاة
توجد أيضا بعض الأدلة على أن الحصول على التطعيم يقلل من احتمال نقل الفيروس للآخرين، ويعني ذلك أن قرارك بالحصول على اللقاح يحمي أيضا من حولك.
وتقول منظمة الصحة إن الحصول على التطعيم يمكن أن ينقذ حياتك.كوفيد-19 يزيد خطر السكري لدى الأطفالتوصلت دراسة حديثة أجرتها المراكز الأميركية للتحكم بالأمراض والوقاية منها إلى ارتفاع خطر الإصابة بمرض السكري بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما والذين أصيبوا بمرض كوفيد-19.وقال الباحثون إنه قد تؤدي عدوى كورونا المستجد إلى الإصابة بمرض السكري من النوع الأول أو النوع الثاني من خلال آليات معقدة ومختلفة. وأضافوا أنه يجب أن “تكون الوكالات الشريكة والأطباء في هذا المجال على دراية بالعواقب طويلة المدى، وأن يراقبوا الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عاما في الأشهر التي تعقب الإصابة بعدوى كوفيد-19 لظهور مرض السكري”.
وأضاف الباحثون أنه قد يعزى الارتباط الملحوظ بين مرض السكري وكوفيد-19 إلى تأثيرات عدوى كورونا على أنظمة الأعضاء التي تنطوي على مخاطر الإصابة بمرض السكري.إذ قد يؤدي كوفيد-19 إلى الإصابة بمرض السكري من خلال الهجوم المباشر على خلايا البنكرياس التي تعبر عن “مستقبلات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين” (2 angiotensin converting enzyme 2 receptors)، ومن خلال ارتفاع السكر في الدم الناتج عن “عاصفة السيتوكين” (cytokine storm) والتغيرات في استقلاب الغلوكوز الناجم عن العدوى، أو من خلال تقدم حالة ما قبل السكري (prediabetes) إلى مرض السكري.لماذا يجب علينا تطعيم الأطفال بلقاح كورونا؟تؤكد نتائج الدراسة السابقة على أهمية الوقاية من كوفيد-19 بين جميع الفئات العمرية، بما في ذلك التطعيم لجميع الأطفال والمراهقين المؤهلين، وفقا للباحثين.كيف يؤثر التطعيم ضد كورونا على الدورة الشهرية؟يبدو أن اللقاحات ضد فيروس كورونا لها تأثير طفيف على الدورة الشهرية، حسب نتائج دراسة في الولايات المتحدة. لكن الباحثين يعتقدون أن التأثير مؤقت وسيختفي لاحقا، حسب تقرير لدويتشه فيله.وبحسب الدراسة التي نشرت في مجلة “أمراض النساء والولادة” (Obstetrics & Gynecology)، فإن الدورة الشهرية تبدأ بعد يوم تقريبا عند النساء الملقحات مقارنة بالنساء غير الملقحات. ومع ذلك، لم تتأثر مدة الدورة الشهرية. ووفقا للباحثين، فإن تأثير التطعيم على الدورة الشهرية ضئيل ومن المحتمل أن يكون مؤقتا، نقلا عن موقع “تي أونلاين” الألماني.قام العلماء بتقييم البيانات من أحد التطبيقات المستخدمة لمراقبة الخصوبة لدى النساء اللائي تتراوح أعمارهن بين 18 و45 عاما ولا يستخدمن وسائل منع حمل هرمونية. وكانت حوالي 2400 امرأة منهن حاصلة على اللقاح، معظمهن حاصلات على لقاح “بيونتيك/فايزر” (Pfizer/BioNTech) (55%)، ثم يليه “مودرنا” (Moderna) (35%)، ثم “جونسون آند جونسون” (Johnson & Johnson) (7%). وتم استخدام بيانات من 1500 امرأة غير حاصلة على اللقاح للمقارنة.قارن الباحثون البيانات من 6 دورات شهرية متتالية، 3 قبل التطعيم و3 بعده. أما للنساء غير الملقحات فكانت هناك 6 دورات شهرية متتالية. في المتوسط، ارتبطت جرعة اللقاح الأولى بزيادة طول الدورة بمقدار 0.64 يوم، والجرعة الثانية بزيادة قدرها 0.79 يوم.خلايا الدم البيضاء التائية يمكن أن تقاوم متحور أوميكرونخلصت دراسة حديثة إلى أن خلايا الدم البيضاء التائية (T cells) يمكنها مهاجمة متحور فيروس كورونا “أوميكرون”، كما أن رد الفعل القوي لخلايا “تي” (T) قد يوفر الحماية للجسم ويساعد في منع الإصابة الشديدة.وأجرى الدارسة باحثون من جامعة ملبورن وجامعة هونغ كونغ للعلوم والتكنولوجيا، ونقلتها دويتشه فيله.وبسبب احتواء متحور أوميكرون على عدد أعلى من الطفرات مقارنة بمتحورات فيروس كورونا الأخرى، يمكنه أن يتهرب من الأجسام المضادة الناجمة عن الحصول على اللقاح أو الإصابة بالعدوى. مع ذلك، إذا دخل الفيروس الجسم فعلا، فإن خلايا الدم البيضاء، التي تعرف بـ خلايا “تي”، سوف تهاجمه.وتشير الدراسة إلى أنه من غير المرجح أن يتمكن متحور أوميكرون من التهرب من خلايا “تي”.وقال ماثيو ماكاي الأستاذ بجامعة ملبورن والمشارك في الإشراف على الدراسة، “على الرغم من أن الدراسة أولية، نعتقد أن هذه أنباء إيجابية”، وأضاف “حتى إذا استطاع متحور أوميكرون، أو أي متحور آخر، الهروب من الأجسام المضادة، فإن رد الفعل القوي لخلايا تي ما زال من المتوقع أنه يمكن أن يوفر الحماية ويساعد في منع الاصابة بمرض شديد”.وأوضح “بناء على بياناتنا، نتوقع على سبيل المثال أن يستمر رد فعل خلايا تي، الذي تحفزه اللقاحات والجرعات التعزيزية في المساعدة في توفير الحماية ضد متحور أوميكرون، كما لوحظ بالنسبة للمتحورات الأخرى. نعتقد أن هذه الدراسة تقدم بعض الأنباء الإيجابية في المعركة العالمية ضد متحور أوميكرون”.ووفقا للباحثين، فإن الجزء الأكثر إثارة للقلق لمتحور أوميكرون هو كثرة الطفرات في بروتين سبايك الخاص به، الذي يعتبر الهدف الأساسي للقاحات كورونا. ويقوم بروتين السبايك بتمكين الفيروس من الالتحام ودخول الخلايا في الإنسان. وتعمل اللقاحات الحالية على تحييد الأجسام المضادة بهدف عرقلة هذه العملية، ومع ذلك يتردد أن هذه الأجسام المضادة أقل فعالية ضد متحور أوميكرون مقارنة بالمتحورات السابقة الأخرى.