الصداع النصفي.. أسبابه وأعراضه وعلاجه

21 يناير 2022
الصداع النصفي.. أسبابه وأعراضه وعلاجه

يُعدّ الصداع النصفي أو “الشقيقة” من أكثر الأمراض فتكاً بالناس، فهو ليس مجرّد صداع عابر، بل هو مرض عصبي معقّد، له أعراض مؤلمة في جميع أنحاء الجسم، وغالباً ما يؤدّي إلى تغييرات جذرية في أسلوب الحياة.

وأشار طبيب الأعصاب الفرنسي ميشال لونتيري ميني إلى أن الصداع النصفي – على خلاف الصداع الكلاسيكي – يتّسم بنوبات ألم حادة جداً، تقتصر على جانب واحد من الرأس، وتبدأ بشكل خفيف، ثم تتطوّر تدريجياً، وقد تستمر من 4 إلى 72 ساعة.
وأضاف أن هناك أعراضاً أخرى ترافق الشقيقة هي:
– عدم تقبّل الضوء أو التحديق به مباشرة.
– انزعاج شديد من الأصوات.
– مشكلات في الجهاز الهضمي (كالغثيان والتقيّؤ).عوارض حادة
ولفت ميشال إلى أنه قد تكون العوارض أكثر حدّة عند بعض الأشخاص (%20 منهم)، وتتبدّى على الشّكل الآتي:
– اضطرابات في مجال الرؤية تظهر على شكل خطوط أو بقع بيضاء أو وميض.
– وخز في الأطراف.
– فقدان القدرة على الكلام أو النطق بشكل مؤقّت.
– تعب جسدي وإرهاق.
– فقدان الشّهية أو العكس.
– فقدان القدرة على التركيز.أسبابهالذين يعانون من الشّقيقة هم أكثر الناس عرضة للتحسس أو الإثارة تجاه الظروف والتغييرات الخارجية المحيطة بهم، وهناك عوامل عدة تعزّز الصداع النّصفي، منها:- العوامل البيئيّة (الحرارة، الأصوات، الروائح القويّة، بعض أنواع المأكولات، قلة النوم).- العوامل الفيزيائيّة (القلق، التوتر، المشاعر الجيّاشة).- الهرمونات (سن البلوغ، أدوية منع الحمل، الحمل، انقطاع الحيض).طرق تخفيفهأشارت مجلة “إيسونسييل” الفرنسية إلى طرق منزليّة بسيطة وسهلة، يمكن ممارستها أحياناً للتخفيف من حدة الصداع النصفي، منها:
– وضع الماء البارد على الجبين.
– تدليك الصّدغ بقطرات زيت اللافندرأوالنعناع.
– شرب الشاي وبعض أنواع الأعشاب الطبيعية.
– استنشاق الهواء النقي.علاجهعلى الرغم من أن الدراسات حول علاج الصداع النصفي لا تزال قائمة حتى الآن، فإن العلاج النهائي لم يبصر النور بعد.وينصح الأطباء المريض بمباشرة تناول مضادات الالتهاب عند الشعور ببدء النوبة، أي قبل تفاقمها، وقد لا تحتاج هذه المضادات وصفة طبية، لكن من الأفضل استشارة طبيب متخصص قبل المباشرة بتناول أي دواء.ويحذّر الأطباء من تناول جرعة زائدة من مضادات الالتهاب، في حال عدم استجابة الشقيقة للدواء، فهذا الأمر يؤدي إلى تفاقم الألم واستمراره.وفي النهاية، لا بد من استشارة الطبيب المتخصص دائماً، فهو وحده المخوّل القيام بفحص سريري مفصّل، والسؤال عن تاريخ العائلة الطبي، وصولاً إلى العلاج الأنسب للحالة المرضيّة.