لقاح كورونا من دون حقن… هل بات قريبا؟

27 يناير 2022آخر تحديث :
لقاح كورونا من دون حقن… هل بات قريبا؟

عندما نفكر في لقاحات كورونا، أو أي لقاح، أول ما يتبادر إلى أذهان معظمنا الإبرة، ولكن ماذا لو كان التطعيم يعطى عن طريق الفم أو الأنف؟في المكسيك، يعمل باحثون على لقاح ضد كورونا يعطى عن طريق الأنف يسمى “باتريا”، ويعني “الوطن” باللغة الإسبانية، ويأملون أن تبدأ التجارب السريرية قريباً.

وكشف رئيس قسم الأحياء الدقيقة في كلية الطب في جامعة ماونت سيناي الأميركية، والذي قام بتطوير المكون الرئيسي للقاح الأنفي، لدويتشه فيله أن “إحدى المزايا الرئيسية للقاح الأنف هي قابليته للتخزين في الثلاجة العادية عند درجة حرارة من 2-4 درجات مئوية، بدلاً من درجات الحرارة المنخفضة للغاية المطلوبة للقاحات فايزر-بيونتك ومودرنا”. وأشار بيتر باليس إلى أن تكلفة إنتاجه أرخص أيضاً مقارنة بلقاحات الحمض النووي الريبوزي المرسال mRNA.

لقاح الأنف أكثر كفاءة
العلماء في جامعة واشنطن في سانت لويس يعملون أيضاً على لقاح مضاد لكورونا يعطى عن طريق الأنف. ووجد فريق بحثي، بقيادة عالم المناعة الفيروسية مايكل دايموند وعالم الأورام ديفيد كوريال، أن الفئران التي تلقت جرعة واحدة من اللقاح عبر الأنف كانت محمية تماماً من الإصابة بكورونا، لكن الفئران التي تلقت اللقاح نفسه عن طريق الحقن كانت محمية بشكل جزئي فقط.ولصنع اللقاح، قام الباحثون بإدخال بروتين كورونا داخل أحد “الفيروسات الغدية” المسببة لنزلات البرد. لكنهم غيروا الفيروس الغدي بحيث لم يكن قادراً على التسبب في المرض. هذا يسمح للجسم بتطوير دفاع مناعي ضد بروتين السنبلة “سبايك” Spike.فكرة جديدة؟قد تبدو الفكرة جديدة، لكن اللقاحات التي لا تعطى عن طريق الحُقن موجودة منذ عقود. فقد كان أول لقاح فعال ضد شلل الأطفال يتم تعاطيه عن طريق الفم، وهو لا يزال مستخدما. ويحتوي اللقاح على نسخة ضعيفة من فيروس شلل الأطفال ويعمل عن طريق إصابة الجهاز الهضمي وإثارة استجابة مناعية في المضيف.

هناك أيضا لقاحات فموية لحمى التيفوئيد والكوليرا، بالإضافة لوجود لقاح أنفي أيضا ضد الإنفلونزا.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.