إذا كنت قد نمت يومًا ما في وضع واحد، لتستيقظ وتجد نفسك مستديرًا تمامًا من حيث بدأت، فقد تكون نائمًا نشطًا. يتدحرج النائمون النشطون عدة مرات أثناء الليل، ويتحولون من وضع إلى آخر. ما مدى شيوع هذه الظاهرة، وماذا يمكن أن يكون وراءها؟
وفقًا لطبيبة تقويم العمود الفقري والطب الوظيفي ستاسي ستيفنسون، فإن ما يصل من 40 إلى 50 حركة ليلية أثناء النوم تعتبر طبيعية، كما ذكر موقع Mind Body Green. الحركة المتكررة أثناء النوم ليست غير شائعة حتى بين الرضع والأطفال الصغار أو حتى خلال فترة المراهقة بحسب موقع Verywell Family.النوم المريح
وقد لوحظت حركات أكثر اتساعًا، مثل الجلوس في وضع مستقيم أثناء النوم، لدى الأطفال، وفقًا لما قالته الطبيبة النفسية الإكلينيكية وخبيرة طب النوم تشيلبي هاريس. “اتضح أن النوم المريح يأتي مع النضج”.. تقول الدكتورة هاريس: “النوم دون التحرك في جميع أنحاء السرير هو سلوك مكتسب أكثر من أي شيء آخر ويستغرق وقتًا للوصول إليه”.
إذا كانت الحركة الليلية الزائدة أمرًا لم تتخلص منه تمامًا، يقدم الخبراء تفسيرًا لسبب تعرضك لحركات مضطربة أكثر من المتوسط.حالات مرضيةفي الحالات الأكثر شدة، قد تكون حركة النوم المفرطة ناتجة عن حالة طبية مثل حركات الأطراف الدورية للنوم، أو اضطراب سلوك النوم. في هذه الحالة تحدث الحركة اللاإرادية للذراعين أو الساقين كل 10 إلى 60 ثانية أثناء النوم. قد يوقظ هذا الأشخاص المصابين بهذه الحالة وقد لا يوقظهم، حيث يمكن أن تكون الحركات دقيقة مثل ثني إصبع القدم أو أكثر مباشرة مثل اهتزاز الركبة. قد تحدث نوبات من الحركة فقط لبضع دقائق أو قد تستمر لساعات، وغالبًا ما تظهر الحالة عند كبار السن وذوي متلازمة تململ الساقين.نصائحالحرص على تجهيز جسمك للنوم في وقت مبكر يمكن أن يقطع شوطًا طويلاً. تقترح الطبيبة ستيفنسون، على سبيل المثال، تقييد تناول القهوة بعد الساعة 3 مساءً.
قصر التدريبات على ساعات مبكرة من اليوم، لتجنب زيادة طاقة الجسم مع اقتراب موعد النوم. وخلق بيئة نوم مثالية هو المفتاح لنوم الليل المريح.