قد يكون الاستحمام في الليل أفضل الخيارات للكثيرين، للتخلص من الأوساخ والعرق المتراكم على الجسد والشعر طوال اليوم، قبل الخلود إلى النوم.وعندما يتعلق الأمر بالنوم مع شعر مبلل، فقد يكون هناك الكثير من النظريات التي كبرنا علينا، والتي تقول إن هذه الممارسة يمكن أن تتسبب في إصابتنا بنزلة البرد.
وسواء تعرضت إلى المطر في الخارج أو ذهبت إلى الفراش بشعر مغسول حديثا، فقد تشعر بعدم الارتياح بشأن ترك شعرك مبللا لفترة طويلة من الوقت.وبالنظر إلى أن موسم البرد والإنفلونزا، إلى جانب “كوفيد-19″، ما يزال في ذروته، فإن الكثيرين يرغبون في تجنب الإصابة بالمرض قدر الإمكان، ومن ذلك تجنب النوم بشعر مبلل.وعلى الرغم مما يقوله لك والداك وأجدادك، فإن الشعر المبلل في الواقع، لا يسبب الزكام.وأوضح كريستوفر أهليروب، المدير التجاري لشركة Enzymatica (المصنعة لمنتجات الحماية من البرودة) إن الزكام ناتج عن عدوى من فيروس نزلات البرد، ويعتقد أن هناك أكثر من 200 نوع مختلف. ومع ذلك، فقد جاءت الأسطورة من مكان ما.
وقال أهليروب: “إذا كان جهاز المناعة ضعيفا بالفعل، فإن البرودة الشديدة يمكن أن تزيد من إضعافه. والشعر المبلل في الظروف الباردة يمكن أن يؤدي إلى انخفاض في درجة حرارة الجسم ما قد يكون له تأثير سلبي على جهاز المناعة الضعيف، لذلك من الأفضل تجنب الدخول في البرد بشعر مبلل”.وعلاوة على ذلك، فإن النوم بشعر مبلل ليس جيدا لفروة الرأس. وتوضح الدكتورة رولاندا ويلكرسون، كبيرة العلماء في شركة “هيد آند شولدرز”: “إن أكبر مشكلة تواجه فروة رأسك عندما يتعلق الأمر بالشعر المبلل لها علاقة كبيرة بالفطريات. فروة رأسك الدافئة والرطبة هي البيئة المثالية لنمو الملاسيزية الكروية ويمكن أن تؤدي إلى ظهور قشرة الرأس”.وتابعت: “فروة الرأس موطن لمجموعة كبيرة ومتنوعة من الميكروبات، ومعظمها غير ضار إلى حد ما. ومع ذلك، يمكن أن يكون بعضها، مثل الملاسيزية الكروية (Malassezia globosa)”.
وتعد “الملاسيزية الكروية” طبيعية تماما، ولكنها تسبب تهيجا وجفافا وحكة وتقشرا لدى نصف سكان العالم، وهو قشرة الرأس. وهنا يمكن أن يتسبب الشعر المبلل في حدوث مشكلة.وكشفت ويلكرسون: “النوم بشعر مبلل يمكن أن يؤدي إلى مشاكل مماثلة: يمكن أن تلتصق وسادتك بالرطوبة، وتحافظ على رطوبة رأسك لفترة أطول – ما يجعل الظروف مثالية لنمو الملاسيزية الكروية”.وإذا ذهبت إلى الفراش بشعر رطب أو مبلل، فقد تتسبب أيضا في تلف خصلات شعرك الجميلة، وتشرح الدكتورة ويلكرسون: “هناك الكثير من الأدلة التي تظهر أن الشعر المبلل أضعف وأكثر عرضة للتلف أو التقصف. وقد تستيقظ وأنت تعاني من تكسر وتجعد، وسيظهر ذلك بمرور الوقت”.وأشارت إلى أن ضفر الشعر أو ربطه لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع لأن هذه التصفيفات تضيف مزيدا من التوتر إلى الخصلات. وإذا علقت في هطول أمطار غزيرة أو غسلت شعرك للتو، فإن أفضل ما يمكنك فعله هو تجفيفه في أسرع وقت ممكن.وحتى إذا كنت لا ترغب في استخدام الحرارة، فإن إزالة الماء الزائد بمنشفة رأس سيساعدك.ويمكن إضافة قناع مغذ للشعر أو مصلا أو بعضا من زيت جوز الهند إلى أطراف الشعر إذا كنت تريد أن يجف شعرك بشكل طبيعي، حيث يساعد ذلك على حماية شعرك أثناء البلل.(إكسبريس)