نبه باحثون في شؤون الصحة، مؤخرا، إلى أن داء السل لا يحظى باهتمام كاف في العالم، رغم كثرة ضحاياه، بينما انصبت الجهود بشكل مكثف على مرض “كوفيد 19″، خلال العام الأخيرين.في عام 1993، أعلنت منظمة الصحة العالمية داءَ السل بمثابة طوارئ صحية عالمية، داعية الدول إلى تنسيق الجهود فيما بينها، لأجل تفادي ملايين الوفيات.
وفي كانون الثاني 2020، أعلنت منظمة الصحة العالمية، فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19″، بمثابة طوارئ صحية تدعو إلى القلق.
لكن العالم لم يتجاوب، بالقدر نفسه من العناية مع مرض السل الذي ينجم عن بكتيريا تهاجم الرئتين، بحسب خبراء، لأن وباء “كوفيد 19” نال اهتماما أكبر، فجرى تطوير اللقاحات وتوزيعها، في مدة قياسية.
وسارعت الحكومات إلى اتخاذ إجراءات من أجل تطويق مرض “كوفيد 19″، فيما جرى رصد ميزانيات سخية، من أجل تطوير لقاحات أو أدوية.
ويرى خبراء أن عدم التعامل مع داء السل كطوارئ صحية فعلية، حال دون تطويق المرض بشكل كاف.
وما زالت إصابات السل في العالم عند مستوى عشرة ملايين حالة في السنة، بينما شهد عام 2020 ارتفاع الوفيات بنسبة 20 بالمئة، وهو أمر حصل لأول مرة منذ عقد من الزمن.
ويعزو الخبراء هذا الارتفاع إلى تبعات وباء كورونا، لأن المنظومات الصحية ركزت على “كوفيد 19” ولم تلتفت على النحو المطلوب إلى مخاطر صحية أخرى قائمة.