يستمر فيروس كورونا في الانتشار بشكل واسع في جميع أنحاء العالم. وأعادت الموجات المتتالية للوباء النظر في الطرق التي أثر بها كوفيد-19 على أجزاء وجوانب مختلفة من أجسامنا، فيما يقترب من إتمام عامه الثالث.
وأظهر إحصاء لـ”رويترز” أن أكثر من 556.34 مليون نسمة أُصيبوا بفيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، في حين وصل إجمالي عدد الوفيات الناتجة عن الفيروس إلى 6 ملايين و779979. وحتى بعد التعافي، يترك فيروس كورونا آثارا لوجوده، حيث يستمر أولئك الذين وقع تشخيص إصاباتهم بفيروس كورونا في مواجهة مجموعة متنوعة من المشاكل الصحية، في ما يعرف بـ”كوفيد طويل الأمد”. ومع ذلك، يمكن أن تكون هناك علامات فسيولوجية أخرى على انتقال الفيروس عبر جسم الإنسان، بما في ذلك نقص الحديد، بحسب ما نقلت صحيفة “إكسبريس تايمز” Express Times.
ويحتاج الجسم إلى الحديد لصنع خلايا الدم الحمراء التي تستخدم لنقل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم. ونقص الحديد هو حالة معقدة تحدث عندما يفتقر الجسم إلى مستويات الحديد الكافية، ما يحد من أداء الوظائف الحيوية ويشكل العديد من المخاطر الصحية.أعراض نقص الحديدوإذا كان شخص ما يعاني من نقص الحديد، فقد يؤدي ذلك إلى فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، والذي تشمل أعراضه:• التعب وقلة الطاقة• ضيق في التنفس• خفقان القلب• جلد شاحبوعادة ما يكون اختبار الدم البسيط قادرا على تأكيد ما إذا كان الشخص يعاني من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد. ووفقا للدكتورة أنكيتا بيديا من مستشفيات HCMCT Manipal، يمكن أن يكون نقص الحديد علامة على إصابة شخص ما بكوفيد-19.وقالت: “وجدت دراسات مختلفة زيادة في علامات الالتهاب لدى مرضى كوفيد-19 الحاد، والتي تنتج بالفعل مادة الهيبسيدين – وهي مادة كيميائية مهمة يتم إطلاقها من الكبد، والتي تساعد في تنظيم وامتصاص الحديد في الخلايا”.
وأضافت الدكتورة بيديا أيضا أن المرضى الذين يعانون من مرض كوفيد الحاد لديهم مستويات عالية من الفيريتين، وهو بروتين في الدم معروف باحتوائه على الحديد.