أظهرت دراسة حديثة أن استعداد الشخص لإعطاء المال لشخص مجهول يرتبط بزيادة خطر مرض ألزهايمر، فكيف ذلك؟
وأجرى الدراسة باحثون من “كلية كيك للطب” (Keck School of Medicine) في جامعة جنوب كاليفورنيا، ونشرت في”مجلة مرض ألزهايمر” (Journal of Alzheimer’s Disease).
ووجدت الدراسة أن استعداد كبار السن لتقديم المال يرتبط بالمؤشرات المعرفية في المراحل المبكرة لمرض ألزهايمر.
الاستغلال المالي ومرض ألزهايمر
ويحاول الباحثون تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للاستغلال المالي، من أجل المساعدة في حماية كبار السن. وتشير الأبحاث الحديثة من كلية كيك للطب إلى وجود صلة بين الكرم المالي -مع من لا يستحق وفي غير مكانه- والمراحل المبكرة من مرض ألزهايمر.
وطلب الباحثون من 67 من كبار السن غير المصابين بالخرف أو ضعف الإدراك أن يختاروا بين التبرع بالمال لمتلق مجهول والاحتفاظ به لأنفسهم. بالإضافة إلى ذلك، شاركوا في العديد من الاختبارات المعرفية، بما في ذلك استدعاء الكلمات والقصة. في الاختبارات المعرفية المعروفة بأنها حساسة لمرض ألزهايمر، كان أداء أولئك الذين قدموا المزيد من المال أسوأ.
وقال كبير مؤلفي الدراسة الدكتور دوك هان “هدفنا هو فهم سبب كون بعض كبار السن أكثر عرضة من غيرهم للاحتيال أو الاحتيال أو الاستغلال المالي”.
وأضاف “يعتقد أن مشكلة التعامل مع الأموال هي إحدى العلامات المبكرة لمرض ألزهايمر، وهذه النتيجة تدعم هذه الفكرة”.
ما سبب مرض ألزهايمر؟
يعتقد أن مرض ألزهايمر ناتج عن تراكم غير طبيعي للبروتينات في خلايا الدماغ وحولها، وذلك وفقا لخدمة الصحة الوطنية البريطانية (NHS).
ويطلق على أحد البروتينات المعنية اسم “الأميلويد” (Amyloid)، الذي تشكل رواسبه لويحات حول خلايا الدماغ.
ويطلق على البروتين الآخر اسم “تاو” (TAU)، وتشكل رواسبه تشابكا داخل خلايا الدماغ.
على الرغم من عدم معرفة سبب بدء هذه العملية بالضبط، يعرف العلماء الآن أنها تبدأ قبل ظهور الأعراض بسنوات عديدة.
هل يمكن الشفاء من مرض ألزهايمر؟
لا يوجد علاج حاليا لمرض ألزهايمر. ولكن هناك علاجا يمكنه تقليل الأعراض مؤقتا، وفقا لخدمة الصحة الوطنية البريطانية.
يتوفر الدعم أيضا لمساعدة شخص مصاب بهذه الحالة وعائلته على التعامل مع الحياة اليومية.
كيف يبدأ مرض ألزهايمر؟
يبدأ مرض ألزهايمر كالتالي:
التغيرات في الدماغ تبدأ قبل عقد أو أكثر من بدء ظهور الأعراض على المصاب.
يبدأ تجمع تكتلات غير طبيعية من بروتين يسمى “بيتا أميلويد” وألياف مكونة من “بروتين تاو” في الدماغ.
مع هذه التجمعات والتراكمات غير الطبيعية، تتراجع وظائف الخلايا العصبية في الدماغ.
مع الوقت تفقد الخلايا قدرتها على الاتصال والعمل.
في النهاية تموت الخلايا.
مع ازدياد الخلايا الميتة، ينكمش دماغ الشخص.
(الجزيرة)