شارفت العطلة الصيفية على الانتهاء وما هي الا أيام وستخلو أروقة المطار من الطوابير المتذمرة من طول الانتظار وانقطاع الكهرباء، وسيعود كل مغترب الى البلد الذي التجأ اليه وبنى فيه مستقبلاً واعداً لعائلته… الا أنتَ يا وطني الحبيب، ستنتهي عطلتك، ويبدأ المجهول: هل ستفتح المدارس أبوابها؟ أم ستؤجل مثل كل عام بحجة غلاء الأقساط والكتب والمواصلات مقابل الرواتب الزهيدة، أم ستقفل البلاد بحجة الوضع الامني غير المستقر؟هل ستعلن الحرب علينا؟ وأي حرب هذه التي سنقاومها؟ حرب الرغيف،أم الكتاب، أم الصحة، أم السلاح؟
سينتهي فصل الصيف يا لبنان الغالي وستنتهي معه صورنا الجميلة في هواتفنا على شواطئك، وسهراتنا الباردة في جبلك.
سينتهي الحلم مع رحيل أقربائنا الذين أنعشوا اقتصادك، وسنعود الى واقعنا الأليم. فماذا تخبىء لنا يا لبناني العزيز؟