خلال موسم البرد، قد يتوجه الكثير من الناس إلى المتاجر لشراء منتجات الوقاية من البرد والإنفلونزا على أمل وأد المرض في مهده، ولكن وفقاً لما أدلى به أحد الخبراء، فإن هذا السلوك خاطئ.يقول عباس كناني، الصيدلاني المشرف في شركة “شيميست كليك”، إنه من غير الممكن القضاء على الزكام في مهده، لأنه ببساطة يجب أن يأخذ وقته ومداه، وليست أدوية البرد والإنفلونزا سوى أدوات لتخفيف الأعراض، وهي لن تقوم بمعالجة أي شيء، لذلك ليس من الضروري أن تتناولها بمجرد شعورك بدغدغة في حلقك أو بمجرد إحساسك بصعوبة في الشم، فهذا لن يساعد على سرعة زوال نزلة البرد لديك.
وبحسب كناني، ليس هناك فرق كبير سواء بدأت في تناول أدوية البرد والإنفلونزا في وقت مبكر أم في وقت لاحق، إذ ليس لها أي تأثير على طبيعة الفيروس، فهو سيتطور بغض النظر عما إذا كنت قد تناولت الدواء أم لا.وأكد الخبير الصيدلاني أنّ نزلة البرد النموذجية ستستمر لمدة تصل إلى 10 أيام، وأنه في حال استمرت الأعراض لأكثر من ثلاثة أسابيع، يجب عليك طلب العناية الطبية من طبيبك العام.كما أشار كناني إلى خطأ آخر يرتكبه الكثيرون، يتمثل في تناول المضادات الحيوية عند الشعور بإصابتهم بالإنفلونزا، وهذا يمكن أن يسبب ضرراً أكثر مما ينفع. لأن معظم نزلات البرد والإنفلونزا ناتجة عن الفيروسات، وليس البكتيريا.
ووفقاً لكناني، فإن المضادات الحيوية ستكون مفيدة إذا كان الإنسان يعاني من نقص المناعة، وظهرت له عدوى ثانوية مثل التهاب الصدر، وفق ما أوردت صحيفة ميرور البريطانية.