حثت منظمة الصحة العالمية، الدول المختلفة على فرض ضرائب على المشروبات المحلاة بالسكر أو زيادتها، بهدف تعزيز الصحة،”حيث أثبتت أنها طريقة فعالة للوقاية من الأمراض والإصابات والوفيات المبكرة”.وأصدرت المنظمة هذا الأسبوع أول دليل ضريبي عالمي فيما يتعلق بالمشروبات المحلاة بالسكر.
وتطبق 85 دولة على الأقل نوعا من الضرائب على المشروبات المحلاة بالسكر، بحسب الوكالة الأممية التي سلطت الضوء على تجارب البلدان التي نفذت الضريبة بنجاح، بما في ذلك المكسيك وجنوب أفريقيا والمملكة المتحدة.
ويرى مدير تعزيز الصحة في منظمة الصحة العالمية، روديجر كريتش، أنه “يمكن أن تكون الضرائب على المشروبات المحلاة بالسكر أداة قوية لتعزيز الصحة لأنها تنقذ الأرواح وتقي من الأمراض، مع تعزيز العدالة الصحية وحشد إيرادات للبلدان يمكن استخدامها لتحقيق التغطية الصحية الشاملة.”
كماأشار إلى أن الضريبة على المشروبات المحلاة بالسكر، يمكن أن تشجع الشركات على إعادة تصنيع منتجاتها لتقليل محتوى السكر فيها.مرتبطة بأمراض السكري والسمنة
ويرتبط الاستهلاك المنتظم من المشروبات المحلاة بالسكر، بما في ذلك المشروبات الغازية والحليب المضاف إليه نكهات، ومشروبات الطاقة، ومياه الفيتامينات، وعصائر الفاكهة والشاي المثلج المحلى، بزيادة مخاطر تسوس الأسنان، وداء السكري من النوع 2، وزيادة الوزن والسمنة لدى الأطفال والبالغين وأمراض القلب والسكتة الدماغية والسرطان.وتشير الأدلة إلى أن تطبيق الضرائب يزيد من أسعار المنتجات ويقلل من الطلب مما يؤدي إلى عمليات شراء أقل. ودعت منظمة الصحة العالمية البلدان إلى إدخال أو زيادة الضرائب القائمة على المشروبات المحلاة بالسكر لرفع أسعار هذه المنتجات غير الصحية وتقليل الطلب وخفض الاستهلاك.
كما يمكن أن تؤدي زيادة الضرائب على المشروبات المحلاة بالسكر العالمية لمرة واحدة، والتي تزيد الأسعار بنسبة 50 في المائة، إلى تحقيق إيرادات إضافية بقيمة 1.4 تريليون دولار على مدى 50 عاما.ووجد استطلاع أجرته مؤسسة غالوب مؤخرا أن غالبية الأشخاص في جميع أنحاء الولايات المتحدة وتنزانيا والأردن والهند وكولومبيا يدعمون الضرائب على المشروبات المحلاة بالسكر والكحول والتبغ.
(الحرة)