تتشابه أعراض كوفيد-19 والإنفلونزا و”أر أس في” R.S.V (فيروس الجهاز التنفسي المخلوي)، وبات من الضروري أن نعرف الأعراض، وكيف يمكن أن نفرق بينها، خاصة أنها جميعها لديها أعراض تشبه أعراض نزلات البرد.ويقول الدكتور مايكل تشانغ، أخصائي الأمراض المعدية في هيوستن بولاية تكساس الأميركية لصحيفة “نيويورك تايمز”، إنه يمكن التمييز بين العدوى الفيروسية من خلال مراقبة مدى سرعة تفاقم الأعراض.
وتظهر أعراض الإنفلونزا بسرعة، وتحدث في الغالب بعد يوم واحد فقط من التقاط العدوى من شخص مريض، ويمكن الشعور بها في جميع أنحاء الجسم.أما نزلات البرد، فقد تظهر الأعراض بعد يومين أو ثلاثة وتكون خفيفة أكثر.وبالنسبة لكوفيد، فإن الأعراض تظهر بعد خمسة أيام في المتوسط بشكل عام، ومع ظهور المتحورات الجديدة ربما تظهر بعد ثلاثة أيام فقط. أما في حال الإصابة بـ “أر أس في” فتظهر الأعراض بعد أربعة إلى ستة أيام
وتتفاقم أعراض “كوفيد”و” أر أس في” ببطء، وقد يبدأ الأمر بانسداد في الأنف، ثم سعال أو صداع في اليوم التالي، وحمى في اليوم الثالث.وفي حال الإنفلونزا، قد يتعرض البالغون لحمى ما بين 39 و40 درجة، لكن الحمى نادرا ما تصيب مرضى نزلات البرد.وفي حال “كوفيد” و” أر أس في” قد تحدث حمى خفيفة، ربما أقل من 38 درجة، أو قد لا تحدث على الإطلاق. ويوضح تشانغ أنه أصبح من الشائع حدوث أعراض خفيفة وحمى منخفضة بسبب المتحورات الجديدة أو التطعيم أو الإصابات السابقة.وهناك أعراض أخرى أقل شيوعا، يمكنها المساعدة في تحديد الحالة، وهي الإسهال والقيء، التي تحدث بسبب الإنفلونزا أو كوفيد، وهذه تظهر أكثر لدى الأطفال.وقد يؤدي كوفيد إلى فقدان مفاجئ وشديد لحاستي التذوق أو الشم.وغالبا ما يصاحب “أر أس في” سعال رطب جدا وقوي. والمصابون بـ”أر أس في” لا يشعرون غالبا بإجهاد كامل في الجسم وآلام العضلات وهم أمر يحدث لمرضى فيروسي الإنفلونزا وكوفيد. ويمكن تمييز هذا الفيروس أيضا، خاصة لدى الأطفال اليافعين، من خلال سماع صفير أو طقطقة عند الزفير، وقد يكون مصحوبا بسرعة أو صعوبة في التنفس.
وبشكل عام، الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما، هم الأكثر عرضة للإصابة بجميع الفيروسات، بسبب نقص المناعة مع التقدم في السن، بينما يكون الأطفال عرضة للإصابة بأعراض شديدة من الإنفلونزا و”أر أس في”.وقال الدكتور تشانغ إن الأطفال هم أكثر عرضة للإصابة بعدوى كوفيد-19 الخفيفة أو قد لا تحدث لهم أعراض على الإطلاق مقارنة بالبالغين.والطريقة الوحيدة لتشخيص الإصابة هو بإجراء فحص.