الحفاظ على صحة الأمعاء الجيدة، وممارسة الرياضة بانتظام، وإدارة الإجهاد، والحصول على قسط كاف من النوم، أمور مفيدة لتعزيز قدرة الجسم على مقاومة الأمراض وتقليل خطر الإصابة بالمرض.ومع ذلك، وفقا الدكتورة ديكسا بهافسار سافاليا، خبيرة النمط الطبي البديل ” الأيورفيدا”، هناك أيضا عادات شائعة يمكن أن تضر بصحتك.
وحددت الدكتورة سافاليا خمس عادات يومية قد تساهم في اعتلال الصحة والمرض:- الإفراط في الأكل- الأكل في وقت متأخر جدا في المساء- الذهاب إلى النوم في وقت متأخر جدا من الليل- تعدد المهام- الإفراط في ممارسة الرياضةوسلطت الدكتورة سافاليا الضوء على كيف يمكن لخيارات نمط حياتنا أن تسهم في المرض، من عاداتنا الغذائية إلى أنماط نومنا. وشرحت أن الشعور بالجوع هو مؤشر على أن الوجبة السابقة قد تم هضمها بشكل صحيح. لذلك، فإن تناول الطعام دون شهية يمكن أن يضغط على الكبد، ما يسبب إرهاقا زائدا.وتوصي الخبيرة الصحية بتناول الطعام فقط عندما تشعر بالجوع، حيث يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الطعام إلى اضطرابات في القناة الهضمية وتقليل التمثيل الغذائي.وبالإضافة إلى ذلك، تقترح الدكتورة سافاليا أنه يجب التوقف عن تناول أي طعام عند الساعة 7:30 مساء.ومن خلال التوقف عن تناول الطعام مبكرا والنوم مبكرا، سيكون لجهازك الهضمي متسعا من الوقت لهضم كل ما تم تناوله على مدار اليوم. ويمكن أن يسهل هذا النهج التخلص الأمثل من سموم الكبد من خلال عدم تناول وجبات في وقت متأخر من الليل.ووفقا للخبيرة الصحية، فإن عدم تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يمكن أن يساعدك على “الحفاظ على وزنك ومستويات السكر والطاقة، والأهم من ذلك، قدرة جسمك على امتصاص التغذية من الطعام الذي تتناوله”.وأوضحت الدكتورة سافاليا أنه من المهم إعطاء الأولوية لوقت النوم في الساعة 10 مساء لتحقيق الأداء الأمثل لعملية التمثيل الغذائي.ومن وجهة نظرها، هذا هو أفضل وقت للنوم لأنه يتزامن مع ذروة نشاط التمثيل الغذائي في الجسم.وفي حين أن تعدد المهام قد يبدو وكأنه عادة غير ضارة، تنصح الدكتورة سافاليا بشدة بعدم القيام بذلك. وتحذر من أن تعدد المهام يمكن أن يؤدي إلى زيادة هرمون الكورتيزول، وهو هرمون التوتر في الجسم، ما قد يزيد من خطر الإصابة باضطرابات المناعة الذاتية واضطرابات نمط الحياة.واستنادا إلى إحدى الدراسات، فإن القدرة على القيام بمهام متعددة بشكل فعال تعد سمة نادرة موجودة في 2.5% فقط من السكان. وبالنسبة لغالبية الأفراد، فإن تعدد المهام ليس فعالا كما نعتقد عند محاولة تنفيذ أنشطة متعددة في وقت واحد.وتشير الأبحاث إلى أنه عندما ننخرط في مهام معقدة تتطلب اهتمامنا النشط وننتقل باستمرار بينها، يصبح دماغنا أقل كفاءة، ما يزيد من احتمالية حدوث أخطاء. في حين أن هذا قد لا يكون واضحا أو مؤثرا على الفور في المهام الروتينية مثل الاستماع إلى الموسيقى أثناء المشي أو طي الملابس أثناء مشاهدة التلفزيون، إلا أنه قد يكون له عواقب سلبية كبيرة في المواقف عالية المخاطر أو المهام المعقدة. ويمكن أن تكون محاولة القيام بمهام متعددة خطرة على رفاهيتنا.وكشفت دراسة أجريت في جامعة لندن أن تعدد المهام أثناء المهام المعرفية يمكن أن يؤدي إلى انخفاض كبير في معدل الذكاء.وكان مدى انخفاض معدل الذكاء الذي لوحظ في الدراسة مشابها للأفراد الذين لم يناموا لليلة واحدة أو أولئك الذين يدخنون الماريغوانا، وهو أمر مزعج للغاية.وتقول الدكتورة سافاليا: “إن القيام بمهمة واحدة في كل مرة بوعي. يحسن كفاءة عملك، ويقلل من التوتر ويجعلك تشعر أيضا بمزيد من الرضا والهدوء في نهاية اليوم”.وبينما تنصح المؤسسات الصحية الجميع بضرورة ممارسة الرياضة لمدة 150 دقيقة على الأقل كل أسبوع، تعتقد الدكتورة سافاليا أن الإفراط في ممارسة الرياضة هو مصدر قلق حقيقي.وحذرت من أن “ممارسة الرياضة أكثر من قدرتك يمكن أن يستنفدك”.ويمكن أن يؤدي الضغط الشديد على النفس إلى مجموعة من المشكلات الصحية، بما في ذلك اضطرابات كالنزيف وضيق التنفس والسعال والحمى والعطش المفرط وحتى القيء.وتؤكد الدكتورة سافاليا أن الاعتدال هو المفتاح عندما يتعلق الأمر بالتمارين الرياضية وأن الحفاظ على نمط حياة صحي يتطلب نشاطا بدنيا منتظما.(إكسبريس)