ويوجد فيتامين K في الخضار الورقية الخضراء مثل السبانخ واللفت والبروكلي والزيوت النباتية. ويلعب دورا في تخثر الدم، وبالتالي يساعد على التئام الجروح، لكن الباحثين لا يعرفون سوى القليل جدا عن دوره في صحة الرئة.
وقام فريق من جامعة كوبنهاغن بتحليل حالة 4000 شخص شاركوا في اختبار وظائف الرئة، وأعطوا عينات من الدم وأجابوا على استبيانات حول صحتهم وأسلوب حياتهم. واكتشفوا أن الأشخاص الذين لديهم علامات انخفاض الفيتامين K كان أداؤهم أسوأ في اختبارات وظائف الرئة وكانوا أكثر عرضة للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، وأن 44% أكثر قربا للقول إنهم مصابون بالربو و81% أكثر عرضة للإبلاغ عن الأزيز.
وقال الدكتور توركيل جيسبرسن، أحد معدي الدراسة: “نحن نعلم بالفعل أن فيتامين K له دور مهم في الدم، وبدأت الأبحاث تظهر أنه مهم أيضا في صحة القلب والعظام، ولكن هناك القليل جدا من الأبحاث التي تبحث في فيتامين K والرئتين. وعلى حد علمنا، هذه هي الدراسة الأولى حول فيتامين K ووظيفة الرئة في عدد كبير من السكان”.
كما قال الفريق إن النتائج الجديدة التي توصلوا إليها لا تغير النصيحة الحالية بشأن تناول فيتامين K، لكنهم يدعمون المزيد من البحث لمعرفة ما إذا كان بعض الناس يمكن أن يستفيدوا من تناول مكملات فيتامين K.
بدورها، قالت الدكتورة سامانثا ووكر، مديرة الأبحاث والابتكار في مؤسسة الربو والرئة بالمملكة المتحدة: “يبحث هذا البحث المثير للاهتمام في الصلة بين فيتامين K والإصابة بحالة رئوية، مثل الربو أو مرض الانسداد الرئوي المزمن. سنكون مهتمين بمعرفة المزيد من الأبحاث في هذا المجال حتى نتمكن من فهم ما إذا كانت مستويات فيتامين K مرتبطة بشكل مباشر بوظيفة الرئة، ما قد يساعدنا على فهم تأثير النظام الغذائي على الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة بشكل أفضل”.
ووفقاً لموقع NHS، يحتاج البالغين إلى ما يقرب من 1 ميكروغرام يوميا من فيتامين K لكل كيلوغرام من وزن الجسم.