يمكن أن يعاني الآباء أيضاً تماماً كالأمهات من اكتئاب ما بعد الولادة مع دخولهم في هذه المرحلة من الحياة، بحسب دراسة تجريبية أجريت في جامعة إلينوي شيكاغو.ودعا الباحثون إلى فحص الآباء الجدد بحثاً عن هذه الحالة، لأن معالجة صحتهم أيضاً أداة مهمة لتحسين أزمة صحة الأم، نظراً لأن الصحة البدنية للوالدين متشابكة للغاية.
ووفق “هيلث داي”، أجرى الباحثون مقابلات مع 24 أباً، وقاموا بفحصهم باستخدام أداة شائعة الاستخدام لفحص الأمهات.وتبين أن حوالي 30% من الآباء كان فحصهم إيجابي للإصابة باكتئاب ما بعد الولادة.وقال الباحثون: “المرأة المعرضة لخطر الإصابة باكتئاب ما بعد الولادة تكون أكثر عرضة للإصابة به إذا كان لديها شريك مكتئب”.وكان ما يقرب من 90% من المشاركين في الدراسة من مجموعات تواجه عوامل اجتماعية هيكلية مثل الجريمة والفقر، التي يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الصحة النفسية.وافترض الباحثون أن هذا أدى إلى ظهور عدد أكبر من الرجال الذين ثبتت إصابتهم بالاكتئاب مقارنةً بدراسات سابقة، شهدت نطاقاً يتراوح بين 8% و13%.وقال الدكتور سام وينرايت الباحث الرئيسي: “الرجال في كثير من الأحيان لا يكونوا على ما يرام، ولكن لا أحد يسألهم عن ذلك”.