يميل معظم الناس إلى اللون الأحمر، ويتقبلونه باعتباره لوناً مشرقاً ودافئاً، ويثير المشاعر الإيجابية لديهم، كما أن اللون الأحمر يرمز إلى القوة، والعاطفة، ويرتبط بالإثارة، والطاقة، والشجاعة.
على المستوى الغذائي، كثيرة هي أنواع الفواكه والخضروات التي تتميز بلونها الأحمر، منها: الطماطم، والفلفل الأحمر، والفراولة، والكرز، والبطيخ، والتوت البري، والشمندر، حيث تكتسب هذه الأنواع مذاقاً فريداً، وعدا كونها غنية بالمركبات المفيدة لصحة الجسم، فلها تأثيرات إيجابية عدة.
وتحتوي الفواكه والخضروات الحمراء على مضادات الأكسدة، التي تساعد على مكافحة الجذور الحرة، ما يقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، ويمكن للمغذيات النباتية المتوفرة في الخضروات والفواكه الحمراء اللون أن تعزز صحة القلب والأوعية الدموية، من خلال خفض ضغط الدم، وخفض مستويات الكوليسترول.
ومن اللافت أن الطماطم لها فائدة بارزة ومهمة، هي المساهمة في خفض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطانات، لاحتوائها على مخزون عالٍ من اللايكوبين، كما أن الفلفل الأحمر يحتوي على نسب مرتفعة من فيتامين (C)، الذي يدعم صحة العين، ويقلل خطر الضمور في أعضاء الجسم بسبب التقدم في العمر.
ومن فوائد مضادات الأكسدة الموجودة في الخضروات والفواكه الحمراء، حماية البشرة من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، كونها تعمل على تعزيز البشرة الصحية والمشرقة، بجانب أنها تتمتع بخصائص مضادة للالتهابات، حيث تخفف أية آلام تصاحب مرض أيِّ عضو.
ويساعد المحتوى العالي من الألياف، المتوفرة بكثرة في الخضروات والفواكه ذات اللون الأحمر، في تعزيز امتلاء الجسم، ما يؤدي إلى التقليل من الإفراط في تناول الطعام، بما يساعد على إنقاص الوزن، كما تمنع الإمساك، وتعزز توازن بكتيريا الأمعاء.
أما مركبات الفلافونويد، فتعزز الوظيفة الإدراكية، ما يقلل خطر الإصابة بالتدهور المعرفي (الزهايمر).
واللافت في الأمر أن ثمرة صغيرة، مثل: التوت البري، تحتوي على كميات عالية من الألياف، ومن فيتامين (C)، حيث يتصدر التوت البري قائمة الأطعمة التي تحتوي على كميات عالية من مضادات الأكسدة المفيدة، إذ إن التوت البري له القدرة على قتل الخلايا السرطانية، كما أنه معروف بقدرته على نزع البكتيريا الموجودة على جدران المسالك البولية، وهذا يفسر نصيحة الجدات بتناول عصير التوت البري، لدى ظهور الدلائل الأولى على الإصابة بعدوى المسالك البولية.
