اكتشف علماء فيروسا أشبه بـ”مصاص دماء”، بعدما تبيّن أنه “عض” فيروسا آخر أكبر حجما والتصق به في إطار طفرة بيولوجية تساعده على البقاء على قيد الحياة. وتقول صحيفة “واشنطن بوست”، إنّ مديرة وحدة التصوير في جامعة ميريلاند تاجيدي دي كارفاليو، اكتشفت الفيروس الغريب لدى فحص عينة من التربة، وتبيّن أنه من العاثيات، وهي فيروسات تغزو البكتيريا، وهي من أكثر الكائنات الحية عددا على وجه الأرض ويمكن العثور على ملايين منها في غرام واحد من التربة.
وفي ذلك الوقت، لم تتوقع دي كارفاليو أن ترى فيروسا ملتصقا بآخر من “رقبته” وقالت: “لقد رأيت حرفيا المئات منها، ومن الواضح أن الأمر لم يكن عشوائيا.. نحن نعلم أن الفيروسات تفعل بعض الأشياء المثيرة للاهتمام. ولكن لم يتوقع أحد ذلك”.وشرحت دي كارفاليو وزملاؤها النتائج بالجمعية الدولية للإيكولوجيا الميكروبية.وجاء في الدراسة أن الفيروس الصغير الذي أطلق عليه MiniFlayer فقد القدرة على التكاثر داخل الخلايا، لذلك حدث تطور بيولوجي، وهو الالتصاق بفيروس آخر من رقبته أطلق عليه اسم MindFlayer.وعندما يدخلان الخلايا معا، يستخدم MiniFlayer الآلية الجينية لرفيقه الفيروس من أجل التكاثر.وشبه إيفان إريل، مساعد دي كارفاليو، الفيروس بـ”مصاص الدماء” الذي يغرس أسنانه في فريسته، وذلك بعد ملاحظة علامات “عض” على MindFlayer.وقال: “الفيروسات يمكنها فعل أي شيء. إنها القوة الأكثر إبداعا في الطبيعة. لكن لم يتوقع أحد أنها ستفعل شيئا كهذا”. (الحرة)