ذكر موقع “NDTV” أن “أمراض القلب أصبحت شائعة بشكل متزايد في السنوات الأخيرة. من سوء التغذية إلى خيارات نمط الحياة والعوامل البيئية، كلها ساهمت في ارتفاع معدل انتشار المرض. ويعد تناول الطعام الصحيح أحد الطرق الفعالة لتعزيز صحة القلب وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بشكل عام. ويعد فيتامين ك (Vitamin K) أحد العناصر الغذائية الأساسية التي ارتبطت بانخفاض كبير في خطر الإصابة بأمراض القلب”.
وبحسب الموقع، “تشير الأبحاث إلى أن هذا الفيتامين يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم الكالسيوم في الجسم، وهو أمر ضروري للحفاظ على صحة الأوعية الدموية وتقليل خطر تصلب الشرايين، وهو عامل رئيسي في أمراض القلب والأوعية الدموية. بالإضافة إلى ذلك، فهو يساعد على خفض ضغط الدم عن طريق منع التمعدن، حيث تتراكم المعادن في الشرايين، وهذا يدعم القلب ليضخ الدم بحرية في كل أنحاء الجسم. ويُعدّ التمعدن عامل خطر رئيسيا لأمراض القلب، ويحدث بشكل طبيعي مع التقدم في السن”.
وتابع الموقع، “كما تشير الدراسات إلى أن تناول كمية كافية من فيتامين ك يُقلل من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية. أظهرت دراسة نشرت في مجلة “سيركيوليشن” تحليل العادات الغذائية لآلاف البالغين، أن الأشخاص الذين يتناولون كمية أكبر من فيتامين ك لديهم خطر أقل بشكل ملحوظ للإصابة بأمراض القلب التاجية. وأشارت النتائج إلى أن الأفراد الذين يستهلكون كميات كافية من فيتامين ك كانوا أقل عرضة للإصابة بمشاكل القلب مقارنة بأولئك الذين يتناولون كميات غير كافية”.
وأضاف الموقع، “يحتوي الكرنب، والسبانخ، والبروكلي، وبراعم بروكسل على كميات كبيرة من فيتامين ك. بالإضافة إلى ذلك، فإن مصادر أخرى مثل الأطعمة المخمرة (مثل الناتو)، والأسماك، واللحوم، ومنتجات الألبان، والبيض تساهم أيضًا في الحصول على فيتامين ك لدى تناولها. وللحصول على الفوائد القلبية الوعائية، يوصى عمومًا بأن يستهلك البالغون حوالي 70-90 ميكروغرامًا من فيتامين ك يوميًا، اعتمادًا على العمر والجنس، وفقًا للمعاهد الوطنية للصحة. بالإضافة إلى ذلك، يُساعد فيتامين ك على إنتاج البروتينات الضرورية لتخثر الدم، كما يُعزز صحة العظام، وقد يُقلل من خطر الإصابة بهشاشة العظام. تشير بعض الدراسات إلى أن المستويات الكافية من فيتامين K قد تعمل أيضًا على تعزيز الوظيفة الإدراكية والذاكرة لدى كبار السن”.