لا يزال التفاوض لتشكيل الحكومة يسير على قدم وساق في ظل غياب الحلول الحقيقية التي تؤدي إلى تأليف سريع تفادياً للإحتجاجات الشعبية التي تجتاح المناطق اللبنانية.
ووفق مصادر مطلعة فإن العقد العالقة لا تزال على حالها، وتحديداً عقدة “المردة”، لكن هذه العقدة ليست عقدة بحد ذاتها، إذ إن حلها فتح الباب أمام إشكالية جديدة بضرورة توسيع الحكومة إلى حكومة 24 وزيراً، وما يعنيه ذلك من عدم دمج للحقائب وتالياً إعادة توزيع بعضها على القوى السياسية.
وأشارت المصادر إلى أن الرئيس المكلف لا يزال حتى الساعة يحاول إيجاد حلول من دون الإضطرار للذهاب إلى حكومة موسعة لأن الأمر سيؤدي إلى غضب شارع ، وعدم رضاه عن الحكومة.
وإعتبرت المصادر أن لا تقدما حقيقيا في المفاوضات بعد العرقلة التي حصلت يوم الخميس، وذلك لتمسك كل طرف بمطالبه.
ورأت المصادر أن الحلّ الوحيد هو تدخل “حزب الله” بشكل مباشر للضغط على حلفائه وعلى الرئيس المكلف من أجل فرض تنازلات وتنازلات مضادة لتسريع تشكيل الحكومة.
ولفتت المصادر إلى أن “حزب الله” حتى اللحظة لم يتدخل بشكل واضح وحاسم لدى حلفائه، وهو ينأى بنفسه عن الدخول في صراعات الحلفاء من دون أن يخفي إنزعاجه.