وقالت زخريا: “المردة كان الطرف السياسي المسيحي الوحيد الذي أيّد تكليف سعد الحريري، لأننا كنا نعي حينها أنّ المجتمع الدولي يدعم التأليف وأنّ فرنسا لوحدها كانت مستعدّة للمساهمة بـ13 مليار دولار، لكن وكالعادة، الإتفاقات الثنائية طغت على الإتفاقات الوطنية. وكذلك لم تعترض كتلة المردة على تسمية حسّان دياب، ذلك أنّ الوضع الإقتصادي والمالي لا يتحمّل مزيداً من إضاعة الوقت وإضاعة الفُرص، لكن ومجدداً وكالعادة، مرّ شهر على التكليف وثلاثة أشهر على الثورة من دون مراعاة للواقع الأليم”.
وتشير الى “أننا في السنة الرابعة من ولاية الرئيس ميشال عون نتخبّط في مشكلات لم نشهد لها مثيلاً، وكلّما شاء أحدنا أن يعترض على مسار ملفٍ ما، يأتينا الجواب سريعاً من تيار العهد القوي بأننا “نُعرقل” تارةً إنطلاقته وطوراً خطّته”.
وتختم: “تيار المردة لم يبتعد يوماً عن الخط السياسي الذي انتمى إليه واقتنع به، وبالتالي لن يبتعد عن حلفائه. لكنه في الوقت ذاته لن يكون شاهد زور ويرضى بتزوير حقه أو حق مؤيّديه”.
ويضيف: “الأسماء المطروحة والتي يتمّ التداول بها وأبدينا دعمنا لها هي من المجتمع المدني وسَِيرها الذاتية تتحدّث عنها، ودعم التيار لها نابع من مبدأ تلبيته حاجات الناس والمطالب الشعبية”.
وينفى قسطنطين مطالبة باسيل بـ 6 وزراء أو بالثلث المعطّل، مستغرباً الحديث عن “ثلث معطّل في حكومة من لون سياسي واحد”.
وعلّق على “مسألة المردة” فقال: “ليس لدينا مشكلة شخصية مع أحد، لا مع الوزير فرنجية ولا مع غيره، نحن تيّار سياسي نمارس إقتناعاتنا ومبادئنا ونطلق مواقفنا بحسب ما نرى أنه الأفضل للبنانيين عموماً ولمؤيدينا خصوصاً”.
ويلفت الى أنّه “في الوقت الذي يطالب تيار “المردة” علناً بوزيرين نحن نقول “لا عنّا ولا بدنا”، متحدّياً أن يسميّ “أحد إسم وزير واحد من الأسماء المتداولة للتيار”.