سائق تاكسي ضحية ‘مطران مزعوم!’

3 فبراير 2020
سائق تاكسي ضحية ‘مطران مزعوم!’

وثِق “يوسف” بكلام “المطران” وسلّم من ظنّ أنّه ابن شقيق الأخير مبلغاً من المال، ليُفاجأ أنّه وقع ضحية عملية إحتيالية، فلا المطران مطراناً ولا ابن شقيقة الأخير شخصيّة حقيقية.

 

ما إن اكتشف “يوسف” وهو سائق تاكسي، أنّ أمواله صارت في خبر كان، حتى سارع الى تقديم شكوى بحق المطران المزعوم ذكر فيها الوقائع التالية:

 

في 15 آب الماضي إتصل “روجيه.ر” بالمدعي “يوسف.د” وعرّف عن نفسه أنّه المطران أبو جودة صاحب مدرسة مطرانية طرابلس، وطلب منه إيصال ابن شقيقته من منطقة بكفيا الى محلّة الدورة وإعطائه مبلغ خمسماية دولار أميركي ومئة ألف ليرة، على أن يقوم بإعادتها إليه. وافق سائق التاكسي على طلب المطران المزعوم، وانتقل بسيارته الى محلة بكفيا وهناك صعد  المدعى عليه معه في السيارة بعدما عرّف عن نفسه أنّه ابن شقيقة المطران، ولما أوصله الى محلة الدورة سلّمه “يوسف” المبلغ المطلوب منه فاستولى عليه وتوارى الى أن تمّ توقيفه بعد نحو ثلاثة أشهر.

 

اعترف “روجيه” بما أسند إليه أمام قاضي التحقيق في جبل لبنان، والذي أصدر قراره الظني طالباً إعتبار فعله منطبقاً على المادة 392 عقوبات (انتحال صفة رجل دين) و566 منه (الإستيلاء على أموال المدعي بالطرق الإحتيالية) تصل عقوبتها الى السجن حتى ثلاث سنوات واحاله للمحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في المتن للمحاكمة