عون: ملتزمٌ بمكافحة الفساد لا سيما في ظلّ الحكومة الجديدة

3 فبراير 2020
عون: ملتزمٌ بمكافحة الفساد لا سيما في ظلّ الحكومة الجديدة

شدّد رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون، على “أهمية التربية في المجتمعات، لأنّها تعلم على القيم الاجتماعية ومفهوم الانتساب والانتماء للوطن”، مركزاً على “أهمية توجيه الطلاب إلى التعليم المهني، لا سيما في المهمة التي يحتاجها المجتمع اللبناني”، مجدداً تأكيد “العمل على مكافحة الفساد ومنع الرشاوى وهدر المال العام”.

كلام عون جاء في خلال استقباله قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، رئيسة المركز التربوي للبحوث والانماء الدكتورة ندى عويجان على رأس وفد من المركز، حيث اطلعته على التفاصيل المتعلقة بورشة تطوير المناهج التربوية التي اطلقها وزير التربية والتعليم العالي والمركز التربوي بتاريخ 9/1/2020.

وكشفت عويجان انه “تمت المباشرة بمشروع تطوير المناهج منذ حوالى ثلاثة اسابيع بعد توفر الظروف السياسية والاقتصادية، بالاضافة الى التمويل اللازم من مشاريع خارجية”، لافتة الى ان “هذا المشروع لطالما كان رئيس الجمهورية حريصا عليه وعلى المواطنية الفاعلة في المجتمع اللبناني واعتماد مشروع تربوي عادل ومستدام من اجل بناء مجتمع متماسك ومواطن فاعل”.

وقالت: “إن الهم الاساس هو ان يكون المواطن الذي نعمل على التأسيس له متعلم ومتوازن وسعيد ومنفتح ويتمتع ايضا بالشعور بالمواطنية وبالانتماء للبنان. كما يهمنا ان يلبي هذا المشروع حاجات المجتمع وسوق العمل من دون ان نكون نعمل من اجل تصدير الرأسمال البشري الى الخارج”. واوضحت ان “هذا المشروع – المنهج يراعي الرقمية والتكنولوجيا اللتين تعتبران سمة العصر، من اجل جعل الدخول الى اقتصاد العصر والمعرفة متاحا للبنان كي يستعيد ريادته في المنطقة والعالم”. وكشفت انه في “مرحلة المظاهرات التي شهدها لبنان، اطلق المركز حملة عنوانها “حتى المواطنية ما تبقى مصطلح”، واعد توجيهات تتعلق بالحرية المسؤولة وغيرها من المواضيع ذات الصلة”. وتمنت على رئيس الجمهورية “رعايته الدائمة للمركز وقضاياه الاساسية”.

رئيس الجمهورية

ورد الرئيس عون مشدداً على “أهمية التربية في المجتمعات”، معتبراً انها “تتقدم على التعليم، لانها تعلم على القيم الاجتماعية ومفهوم الانتساب والانتماء للوطن، فيما برامج التعليم محددة”.

وإذ رأى أنه “من الضرورة بمكان تحديد ما ينقص المواطن اللبناني في مجتمعه لتحديد واستخلاص البرامج التربوية”، تناول “عناصر التربية الاساسية، من مخاطبة ومراسلة والتكلم مع الاخر واداب السلوك، بالاضافة الى التربية التي تتناول الرياضة والتربية البدنية والغذائية والاسرية”.

وقال إن “الانسان يبدأ كائنا ينتمي الى مجتمعه ثم ينتقل ليكون مواطناً ينتمي الى وطنه، بحيث يجب تحديد حقوقه وواجباته، وكذلك، فإن المواطن، لا سيما اللبناني، يعيش في بلد متنوع، ما يجعل من تعلم تاريخ تطور الاديان ضرورة له كي ينظر الى الله برحابة الفكر والتمكن من استيعاب مفهوم الوطن”. واعتبر أن “تنظيم الاسرة بات مهما جدا في يومنا هذا، لا سيما في لبنان الذي يعاني من التكاثر السكاني”. وتمنى “وضعه من ضمن المشروع المذكور”. وشدد على “أهمية توجيه الطلاب الى التعليم المهني”، مجدداً تأكيد التزامه بـ”مكافحة الفساد، لا سيما في ظلّ الحكومة الجديدة”.