وقال إنّ “الأزمة المالية في لبنان هذا العام تؤثر على الجميع، الأمر الذي يجعل اعتماد هؤلاء اللاجئين علينا أكبر. إن دعم الأونروا لا يعتبر بديلاً من الحل السياسي الذي لا بد من التوصل اليه سريعاً، لكن بانتظار هذا الحل من الضروري الحفاظ على حياة كريمة لمجتمع لاجئي فلسطين”.
وأضاف: “ستوفر الأموال المطلوبة لتغطية نداء سوريا مساعدة حيوية لحوالي 438 الف لاجىء فلسطيني متضررين من النزاع داخل سوريا، ونحو 28 الف شخص نزحوا إلى لبنان و17 الفا متواجدين حاليا في الأردن وما زالوا يواجهون احتياجات إنسانية واحتياجات كبيرة للحماية”.
من جهته، قال مدير شؤون الأونروا في سوريا أمانيا مايكل ابي: “لقد أثر النزاع في سوريا على الجميع، لكن وضع اللاجئين الفلسطينيين يبقى صعبا للغاية، حيث أن 40% منهم ما زالوا يعانون من النزوح الطويل الامد. وكثيرا ما نسمع أن الأمر الوحيد الذي يعطي شيئا من الشعور بالحياة الطبيعية للاجئين الفلسطينيين داخل سوريا، واللاجئين الفلسطينيين من سوريا الذين لجأوا إلى الأردن والى لبنان منذ اندلاع النزاع، هو حصولهم على خدمات الأونروا، مثل المدارس والرعاية الصحية وغيرها من المساعدة”.
ولفت بيان للأنروا إلى أن “العام 2019 كان مليئا بالتحديات على الصعيدين المالي والسياسي للأونروا، حيث وصلنا الى نهاية العام مع عجز حوالى 50 مليون دولار تم ترحيله إلى العام 2020، وكان ذلك على الرغم من زيادة الدعم من مجتمع المانحين خلال شهري تشرين ثاني وكانون أول. ويأتي طرح أولويات الوكالة ومتطلباتها المالية لعام 2020 في أعقاب التمديد الأخير لولاية الأونروا من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة لمدة ثلاث سنوات أخرى حتى حزيران 2023، ما يؤكد على الثقة التي يوليها المجتمع الدولي للوكالة ولدورها في حماية ومساعدة الملايين من لاجئي فلسطين في المنطقة”.
وذكر أنّه “في 31 كانون الثاني 2020، دعا المفوض العام بالإنابة كريستيان ساوندرز في جنيف خلال إطلاق نداء ميزانية عام 2020 للحصول على 1.4 مليار دولار أميركي كحد أدنى لتمويل الخدمات والمساعدة الأساسية للوكالة، بما في ذلك المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والمشاريع ذات الأولوية، ل 5.6 مليون لاجىء فلسطيني مسجل في جميع أنحاء الشرق الأوسط لعام 2020”.