لقاء الثلاثاء: لتعزيز التنسيق بين أطراف الإنتفاضة لصياغة مشروع يوحد الرؤية

4 فبراير 2020
لقاء الثلاثاء: لتعزيز التنسيق بين أطراف الإنتفاضة لصياغة مشروع يوحد الرؤية

أستقبل لقاء الثلاثاء في إجتماعه الأسبوعي اليوم المحامي فهمي رشيد كرامي في حديث وشرح لمسار الإنتفاضة الشعبية اللبنانية وخصوصا في طرابلس. 
في بداية اللقاء رحبت السيدة ليلى راعية اللقاء بالمحامي كرامي ذاكرة أنه إبن بيئة نضالية كرّس والده المرحوم المحامي رشيد حياته من أجل خدمة وطنه وأمته والذي شارك في نصاله الراحل الدكتور عبد المجيد الرافعي ولو من موقع انتماء سياسي مختلف لكنهما كانا يدا بيد في كل ما يخص لبنان والأمة العربية وعددت جزءاً من السيرة الذاتية للمحامي الضيف الذي تبنى الإلتزام في الدفاع عن حقوق الناس. 
ثم بدأ المحامي كرامي حديثه بإستذكار سيرة الراحل الدكتور عبد المجيد وعلاقته بوالده معتبراً أنه جزء من هذه الدار. 
ثم إنتقل للحديث عن الإنتفاضة التي رافقها منء بداياتها وما يزال . وعدد الإنجازات التي حققتها وليس أولها استقالة الحكومة واجبار السلطة اللبنانية بالتعامل معها كأمر واقع أرغمها على إعادة حساباتها في كل قرار أقدمت عليه منذ 17 تشرين الأول إلى اليوم. وأعتبر أن من أهم الإنجازات إعادة الروح إلى الحركة الطلابية والشبابية بشكل عام من خلال انغماسها في الشأن الوطني بعد أن غابت الأحزاب الوطنية وغاب معها دورها في التوعية والتثقيف للشباب اللبناني نتيجة الظروف التي نشأت في لبنان منذ ثلاثين عاما وهذا من شأنه تأمين بيئة شبابية ناشئة تتابع مهمة التغيير السياسي المنشود عن طريق التنظيمات والأحزاب السياسية لأنها وحدها التي يمكن أن تملك البرامج والأدوات للتغيير. وقد شدد في حديثه عن بعض السلبيات التي ظهرت في التحركات والمسيرات على عدم إلصاق تهمة العنف والغوغاء بالإنتفاضة لأن قلة قليلة تقوم بذلك وهي لا تملك الفهم الصحيح لأهداف أي تحرك وتعتبر أن كل ملك عام أو مؤسسة عامة يجب مهاجمتها وتحطيمها وهنا تبرز أهمية العامل الأخلاقي والتربية الوطنية الذين غابا لفترة طويلة مشددا على ضرورة التحلي بالأخلاق الثورية والعمل بما تفرضه من قواعد نضالية سليمة. 
وفي حوار تلا حديث المحامي فهمي رشيد كرامي أكد على ضرورة تعزيز التنسيق لأطراف الإنتفاضة في مختلف المناطق من أجل صياغة مشروع يوحد الرؤية ويقدم كشف حساب للمواطنين عن الإيجابيات والسلبيات في الإنتفاضة وما هي مراحل العمل القادم. كذلك أعتبر أن تشكيل الحكومة وإن كان لا يرضي الشعب سواء لناحية طريقة تأليفها أو بعض الأسماء التي دخلتها فلا شك أن السلطة السياسية بأحزابها الطائفية الحاكمة كانت مرغمة على تقديم بعض التنازلات وتقديم نفسها أنها تلبي مطالب الإنتفاضة رغم أننا لا نعتبرها كذلك. 
وأخيرا أكد المحامي فهمي رشيد كرامي على ضرورة وضع كل الجهود لإحراز التقدم وهو أمر صعب جدا لكن في حال فشلت الثورة فلن تقوم قيامة لأي تحرك شعبي جديد لأن الإحباط واليأس سيودان لفترة طويلة.