الراعي: الأسرة الدولية لا تستطيع السير بإغراءات مالية بنية التوطين

4 فبراير 2020
الراعي: الأسرة الدولية لا تستطيع السير بإغراءات مالية بنية التوطين

وجه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في مستهل صلاة الليلة من كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، نداءين إلى اللبنانيين والأسرة الدولية جاء فيهما: “أدعو اللبنانيين إلى المحافظة على وحدتهم والخروج من خلافاتهم ونزاعاتهم السياسية لأن بوحدتهم حياة هذا الوطن وخلاصه. علينا أن نتجاوز كل الخلافات لأن الاخطار مداهمة داخليا بسبب الازمة الاقتصادية والمالية والمعيشية التي لا يجهلها احد.
واتوجه الى الاسرة الدولية لاقول إننا نرفض اي نوع من السياسة الدولية التي تحاول تحميل لبنان اثمان كل ما يجري في المنطقة، فلبنان لم يقفل ابوابه في وجه احد، فاستقبل اللاجئين الفلسطينيين سنة 1948 وحمل معهم قضيتهم. ثم استقبل اكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري. لا تستطيع الاسرة الدولية السير باغراءات مالية بنية توطين الفلسطينيين او السوريين على الارض اللبنانية. الخطورة امام كل ذلك تكمن في خلاف اللبنانيين اذا حصل. ولذلك، إننا نصلي من اجل وحدتهم التي تقفل كل الابواب والشبابيك المشرعة للسياسات الدولية التي ندفع ثمنها والتي تقرر عنا. لم يعد باستطاعة لبنان أن يدفع اثمانا اكثر مما دفع، ولا يمكنه تحمل وزر السياسة الجديدة المتمثلة “بصفقة القرن” مع نتائجها الوخيمة والسلبية”.

وكان الراعي رفع، مساء امس الإثنين، صلاة المسبحة الوردية على نية لبنان في كنيسة الصرح البطريركي ببكركي، واستهلها بتأمل روحي قال فيه: “نصلي اليوم على نية المصابين بفيروس كورونا في الصين وفي كل بلدان العالم، ونطلب من الله أن يمنهم بالشفاء وأن يحد من انتشار هذا الوباء، ونسأل الخالق أن يسهل امام الطب السبل لإيجاد العلاج المناسب للقضاء على هذا الفيروس، وان ينجي منه لبنان”.

وأضاف: “نذكر أيضا في صلاتنا هذا المساء، جميع اللبنانيين الذي يتكبدون خسائر كبيرة نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب، بسبب خسارة وظائفهم ومصدر رزقهم، ونطلب من الله أن يتم التسريع في وضع الخطة الاقتصادية الانقاذية للبنان كي تعود الحياة الاقتصادية الطبيعية اليه، وكي تحد من معاناة نسبة كبيرة من الشعب اللبناني، لأن الموضوع لم يعد سياسيا، بل أصبح إنسانيا بامتياز”.