وقالت أوساط دبلوماسية إن “اللقاء الذي جمع مؤخرا السفيرة الأميركية برئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي بحث الملفات العالقة والتي سيأتي الموفد ديفيد شينكر للتداول بشأنها، خصوصا أن برّي يمسك بملف النزاع الحدودي، وهو مخوّل من قبل ا حزب الله خصوصا، التفاوض بشأنه والبت في مآلاته مع الموفدين الدوليين، لاسيما الأميركيين منهم”.
وفيما اعتبر محللون أن “تقارير من هذا النوع هدفها زيادة الضغوط على بيروت للتعاون في تنفيذ المعايير والشروط التي تطالب بها واشنطن، ماليا واقتصاديا وسياسيا، حذر آخرون من عدم الاستخفاف بهذا المنحى الأميركي المنسجم تماما مع خطط إدارة ترامب لمكافحة النفوذ الإيراني في كامل المنطقة”.
وينتظر لبنان زيارة شينكر بعد تصريحات أطلقها أخيراً أربكت الوسطين السياسي والاقتصادي في البلد، حيث صرّح أثناء زيارته الأخيرة إلى إسرائيل من أن الاقتصاد اللبناني في وضع أسوأ مما يظن البعض، ونعتقد أن الاحتياطات الأجنبية أقلّ بكثير مما تم الإبلاغ عنه.
وتوقّف مراقبون عند هذه التصريحات، أولا لأنها تكشف دراية أميركية دقيقة بحقيقة أوضاع لبنان، على نحو أثار شكوكا حول الأرقام التطمينية التي يطلقها حاكم مصرف لبنان ووزارة المالية ب. وثانيا لأن تصريحات شينكر الصادمة أطلقت من إسرائيل بما يحمله المكان من رسائل مطلوب من لبنان أن يقرأها بعناية.