وناشدت “النواب الذين يمتلكون حرية القرار عدم حضور الجلسة، نزولاً عند رغبة الناس الذين يمثلونهم”، وتوجهت اليهم قائلة: “تخيلوا أنّنا ندخل البرلمان المحصن بالجدران الاسمنتية، في وقت تتصدى عناصر الجيش وقوى الأمن بالقوة وبشدة للمتظاهرين، كي نعطي نحن ثقة لحكومة تشبه ما سبقها، إذ أن القوى السياسية عادت وتمسكت بالوزارات الدسمة نفسها، بعد أن تخلت عن قسم من شركائها وفصلت مع الآخرين حكومة على قياسها”.
وقالت: “لا ثقة لأن الخارج الذي نحن في حاجة إليه للأسف – كوننا غير قادرين على العيش باكتفاء ذاتي لأننا لم نبن اقتصاداً منتجاً – يقول لا ثقة لأنه مقتنع بأن هؤلاء غير قادرين على إنجاز الإصلاحات كونها ستأتي على حساب جيوبهم وشعبيتهم”.
وأضافت: “طالما هؤلاء في السلطة، نحن نسير في طريق مسدودة وفي بلد مصيره أسود. ولذلك، طالبنا بحكومة اختصاصيين مستقلين من نظيفي الكف لا علاقة لها بهذه القوى، حكومة كانت ستكون هي الأمل في التغيير”.
ورأت أن “المشاركة في جلسة الثقة لن تقدم أو تؤخر، فالحديث بخطابات عالية النبرة واللهجة لا ينفع طالما الناس في الخارج يرفعون الصوت”، وقالت إنّ واجبنا أن نقف خلفهم وعند رغبتهم وإرادتهم، فعندما يقولون لا ثقة، يجب أن نكون وراءهم وبجانبهم”.
وأضافت: “كان لدينا أمل باحتمال أن تكون القوى السياسية أيقنت أخيرا أن هذا البلد يتوجب أن يحكم بطريقة مختلفة، ولكن للأسف لا نزال ندور في حلقة مفرغة، ولا يزالون يعاندون ويكابرون معتقدين انهم قادرون على الاستمرار”.
ودعت يعقوبيان الناشطين إلى “الاستمرار في الضغط على النواب”، معتبرة أنّ “من سيصر على إعطاء الثقة عليه أن يتحمل مسؤولية ما سيحصل، لأنّه يساهم في تضييع الوقت والفرص، فالحل الوحيد بحكومة الإختصاصيين المستقلين النظيفي الكف القادرين على تغيير وجه لبنان، وإلّا لا قيامة لهذا البلد”.