هذا السؤال كان الأهم لدى القوى السياسية التي قامت بتسمية حسان دياب، كما كان سؤال معظم اللبنانيين الذين قرروا إعطاء فرصة أشهر لها، لكن على ما يبدو أنه حتى النجاح النسبي المرتبط بفرملة الإنهيار وتنظيمه بات صعباً، ولعل البشائر بهذا الشأن تأتي من ثنائي “أمل” و”حزب الله”.
ووفق مصادر مطلعة فإن الإنتقادات التي بدأ رئيس مجلس النواب نبيه برّي يتحدث بها، ويوجهها للحكومة الحالية، وتحديداً في موضوع الكهرباء يوضح أحد أمرين، إما بداية خلاف بين المكونات السياسية التي تتشكل منها الحكومة، أو عدم وجود أي مشروع حقيقي من قبل الوزراء، الأمر الذي يهدد القوى السياسية التي قامت بتسميتهم بسقوط مشروعها وخطابها السياسي بسبب الفشل المتوقع.
لكن اللافت، كما تؤكد المصادر ذاتها، هو بيان كتلة “الوفاء للمقاومة” والتي أكد أن الحكومة لا تملك أي مشروع واضح لإنقاذ البلد، وهذا البيان الذي يبدو وكأنه تنصل من الحكومة ومن أسلوبها في العمل، يوحي للرأي العام بأن الحزب وهو الوحيد الذي يملك القدرة الأكبر على التأثير الكبير في الحياة السياسية اللبنانية أعلن أن الحكومة لا تملك مشروعاً ما يعني أنه “نفض” يده منها.
وأشارت المصادر إلى أن تنصل “حزب الله” من الضغط داخل الحكومة من أجل تحقيق إنجازات يوحي بفشل كبير للحكومة قبل ولادتها.
ولفتت المصادر إلى أن خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” المقبل، والمتوقع في ذكرى “الشهداء القادة”، قد يتطرق بشكل تفصيلي لهذه المسائل خصوصاً أن الحكومة تكون قد حصلت على ثقة مجلس النواب.
وإعتبرت المصادر أن “حزب الله، وبعد بيان كتلة “الوفاء والمقاومة”، أوحى بأنه لم يعد يريد من الحكومة إلا وظيفتها السياسية، أي عدم السماح بالذهاب إلى الفراغ تخوفاً من أي تطور إقليمي أو عسكري او أمني مع إسرائيل، كل ذلك بإنتظار التسوية الكبرى في المنطقة.