هذا المنخفض الجوي المسمى “كريم” يبدأ بالانحسار نهار غد، ليغدو اللبنانيون أمام موجة عصف سياسية، اعتبارا من قبل ظهر الثلاثاء، حيث موعد مثول حكومة “مواجهة التحديات” برئاسة حسان دياب أمام المجلس النيابي طلبا لثقته.
الثلاثاء يوم سياسي منتظر، مجلس النواب ينتظره ليناقش البيان الوزاري للحكومة ويعطيها العلامة المناسبة، والحكومة تنتظر هذا اليوم للمثول أمام المجلس بأمل الحصول على الثقة، التي هي بالنسبة لها درع التثبيت.
بدوره الحراك الشعبي المعارض، يحظر لخطف هذه الثقة من النواب، وهم في الطريق الى المجلس.
وقد شدد الرئيس ميشال عون على أهمية “ضبط الوضع الأمني والمحافظة على الاستقرار وعدم التهاون مع أي محاولة للنيل من هيبة الدولة ومؤسساتها ومقارها الرسمية”.
بدوره رئيس الحكومة حسان دياب دعا الى “هدم الجدار المعطل للدورة الاقتصادية وهو مستعجل على الثقة لينطلق بجولته الخارجية طلبا للعون”.
بالمقابل، الحراك الثوري، استنفر قواه في مختلف المناطق، وقد نظم تظاهرة اختبارية من منطقة الشيفروليه الى قصر العدل فجمعية المصارف وصولا الى محيط مجلس النواب، في اختبار مبكر لمحاولة اختراق الطوق العسكري الذي قرر مجلس الدفاع الاعلى ضربه حول المداخل المعروفة لمجلس النواب، وضمن دائرة أوسع من أي وقت آخر، وتميزت خطة الحراك بالكتمان الشديد، الا أن منسقياته تتحرك على أساس انها أمام معركة فاصلة.
“حزب الله” يحاول إزالة صبغته عن الحكومة من خلال تقليص التعاطي، وتوجيه الانتقاد كما حصل، عند تحويل شعار الحكومة من الإنقاذ الى التحدي، وفي هذا السياق يقع تصريح نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، الداعي الى إعطائها فرصة، وثمة من ينتظر جديدا في خطاب السيد حسن نصرالله بذكرى أربعين اللواء قاسم سليماني وقادة الحزب الشهداء في 16 الجاري.
بالمقابل، يتحدث إعلام التيار الوطني الحر عن ثلاثي المستقبل والتقدمي الاشتراكي والقوات اللبنانية”.
لقراءة المقال كاملاً إضغط هنا.