وأضاف: “إذا ما نظرنا الى وجوه المواطنين الذين بدأوا بالإنتفاضة، نلاحظ أنهم لم يكونوا على معرفة ببعضهم البعض وقد أتوا من مختلف المناطق يجمعهم المطلب الواحد، وهو قيامة لبنان، الأمر الذي كنا وما زلنا ندعمه، ونصلي كي تبقى جمالية وثقافة وبهاء هذه الانتفاضة، وكي يعرف المنتفضون بماذا يطالبون من اجل لبنان. المواقف المتصلبة والمتحجرة لا تفيد اليوم لأننا بأمس الحاجة للنهوض بوطننا لبنان، ولذلك فإن كل القوى السياسية مدعوة للتكاتف سويا، داخل الحكومة أو خارجها. المطلوب اليوم هو التعالي عن الجراح والانطلاق بورشة بناء لبنان الجديد الذي يتميز في كل منطقة الشرق الاوسط بديموقراطيته وبفصل الدين عن الدولة مع الإجلال لله واحترام كل الديانات. هذه الصورة عن وطننا كانت قد ضاعت في السنوات الأخيرة، لذا أدعو في مئوية لبنان الى استعادة جمال وطننا الحبيب والى نفض الغبار التي شوهت وجهه، وهذا ما نأمله من الانتفاضة باسلوبها الحضاري وضمن الأُطر الدستورية والاستمرار لتحقيق المطالب المحقة”.
وختم الراعي:” أضع هذه النوايا مجتمعة أمام الله وقلب مريم العذراء، وأتمنى لكم جميعا عيدا مباركا وأن يفيض الرب عليكم نعمه وبركاته، وعلى منطقة الشرق الأوسط كل خير وكل بركة كي نبقى شاهدين للمسيح وإنجيله ونبني حضارة المحبة في هذا العالم الشرق أوسطي”.