وعليه، تمنى درغام في تصريح لـ “الأنباء” على الوزراء الجدد انطلاقا من كونهم متخصصين ومستقلين وغير خاضعين لأي مرجعية سياسية في المعادلة اللبنانية وضع خطة عمل كاملة متكاملة يثق بها المجتمع وتبث الامل في نفوس اللبنانيين وتكون خارطة طريق لاخراج لبنان من ازماته على اختلاف انواعها وتشعباتها، مشيرا بالتالي الى ان “ما يميّز البيان الوزاري لحكومة الرئيس دياب عن بيانات الحكومات السابقة هو طابع الجدية والاصرار على مواجهة الازمة الاقتصادية والانتصار عليها”.
ورداً على سؤال، أعرب عن اعتقاده ان “البيان الوزاري سينال ثقة مجلس النواب، لكن الجلسة ستكون صاخبة وغير مألوفة من ناحية المزايدات والشعارات الشعبوية التي ستطلقها المعارضة، مؤكدا ان تكتل لبنان القوي سيمنح الحكومة فرصة الـ 100 يوم انما فرصة مشروطة بالنتائج وبالثمار التي ستحملها الحكومة على قدر مطالب الناس وتطلعاتهم، مطالبا الجميع- معارضة وموالاة- بتحكيم المصلحة الوطنية وافساح المجال امام الحكومة لاثبات قدراتها من خلال خطة عمل وطنية انقاذية تستعيد ثقة الداخل والخارج وتواصل المركب اللبناني الى شاطئ الامان”.
وختم درغام مشيرا الى ان “مرحلة ما بعد الثقة تفرض على الحكومة تحديات صعبة وكبيرة اولها استعادة ثقة المجتمع الدولي والاشقاء العرب بلبنان، متمنيا على الحكومة ان تكون على مستوى تلك التحديات التي لا بديل عن مواجهتها”.