وبحسب هذه الاجواء، فإنّ رهان الحكومة الاساسي هو على خطوات إنقاذية “مدروسة”، ستتضمّنها خطة الطوارئ التي أشار اليها رئيس الحكومة في البيان الوزاري، والتي وُضعت عناوينها العريضة على ان تنجز قبل نهاية الشهر الجاري، لتليها سريعاً فترة التطبيق العملي لها، أمّا النتائج الملموسة فستظهر في مدى غير بعيد. ومن شأن سلوك الحكومة هذا المنحى، أن يؤدي، ليس فقط الى طمأنة اللبنانيين الى مستقبلهم ويعزّز ثقتهم بها، بل الى إرسال رسالة ايجابية الى المجتمع الدولي والمؤسسات المالية الدولية حول جدية وصدقية توجّه الحكومة اللبنانية الى معالجة الازمة الاقتصادية والمالية في لبنان، وهو الامر الذي يعدّل بالحد الأدنى النظرة الدولية تجاه لبنان من سلبية الى إيجابية.
دياب يُقّر: المهمة الموكلة الى الحكومة صعبة وحساسة!
عكست أجواء السراي الحكومي لـ”الجمهورية”، إقراراً من قبل رئيس الحكومة بصعوبة المهمة الموكلة الى حكومته وحساسيتها، وتصميماً من قبله على خوض الامتحان مهما كان صعباً، وتقديم إنجازات سريعة ونوعية تحرف الأزمة الراهنة عن مسارها الانحداري في الاتجاه الذي يضعها على سكة العلاج الصحيح والمطلوب.