كتبت صحيفة “الجمهورية”: هي ليست “قصة رمّانة بل قلوب مليانة”.. فالخلافات بين محلتي سد البوشرية والزعيترية في الفنار ليست بجديدة، وآخرها ما حصل أمس وأدّى الى سقوط 7 جرحى بينهم مختار الجديدة ـ سد البوشرية شربل خوري.
لم يمرّ على خير أمس إشكال وقع أمس الأوّل بين سائق باص من “الزعيترية” في الفنار وعدد من سكان منطقة سد البوشرية. إذ تطوّر ليسقط فيه 7 جرحى بينهم المختار شربل خوري.
وبحسب بعض أهالي السد، “أنّ المنطقة تشهد منذ مدّة إشكالات متفرقة بين الحين والآخر، خصوصاً أنّ عدداً من شبان حي الزعيترية يقصد المنطقة في إستمرار بغية إفتعال الإشكالات”. وأكّد هؤلاء، أنّ “تراكم مجموعة من الاشكالات تسبب أمس الأوّل بتلاسن بين شبان من حي الزعيترية وشابين آخرين من البوشرية ـ السد، وعلى أثره تجمّع أمس شبان الزعيترية ودخلوا الى السد وعمدوا إلى تكسير سيارات بالعصي وإطلاق النار على مبانٍ، موقعين عدداً من الإصابات”. وعلى الفور، ضرب الجيش طوقاً أمنياً وشن حملة توقيفات أسفرت عن توقيف 5 أشخاص.
وفي رواية أمنية لـ”الجمهورية”، انّ ما حصل في البوشرية ـ السدّ لا يتعدّى كونه إشكالاً فردياً، على خلفية خلافات سابقة بدأت أمس الأوّل أمام إحدى مدارس المنطقة، وتطوّر من مسألة شخصية جراء إزعاج إحدى السيدات وتفاقم ليأخذ بُعداً مناطقياً وطائفياً، فحشد الجانبان بعضهما ضد بعض، وتدخّل الجيش وأوقف مجموعة من الاشخاص المتورطين في الاشكال”.
وقالت مصادر أمنية، إنّ “ذيول الإشكال ستطوّق، لأنّ إشكالات كهذه يمكن أنّ تحصل في كلّ منطقة ذات تشابك سكّاني”. وأضافت: “تدخّل الجيش وعالج الإشكال، خصوصاً أن لا أبعاد حزبية له، ولم يتدخّل أي فريق او مرجعية سياسية أساسية لحماية أو تغطية المشاركين فيه”، وإنّ الجيش أوقف كلّ من إفتعل الإشكال أو تدخّل فيه”.
الجيش يوضّح
وأعلنت قيادة الجيش في بيان ليل أمس، أنّ “إشكالاً وقع في محلة سد البوشرية – المتن الشمالي بين عدد من المواطنين بسبب خلافات شخصية سابقة، تخلّله إطلاق نار وتضارب بالعصي والسكاكين، حيث أصيب 7 أشخاص بجروح نُقلوا على أثرها إلى مستشفيات المنطقة، وعلى الفور حضرت دورية من الجيش إلى المكان وأوقفت 5 أشخاص لتورطهم في الإشكال. وبوشر التحقيق مع الموقوفين بإشراف القضاء المختص”.
أبي اللمع
وكان نائب “القوات اللبنانية” إدي أبي اللمع توجّه الى المنطقة فور وقوع الحادثة. وأوضح لـ”الجمهورية”، أن “لا خلفية سياسية لما حصل، لكن المطلوب توقيف كل المسؤولين عن اطلاق النار والإعتداء على ممتلكات الناس، هناك كلام طائفي، وهو أمر نحذّر منه، ونطلب من القوى الأمنية والجيش أن يتحمّلا مسؤولياتهما إزاء خطورة هذا الاعتداء وما يمكن أن يحدثه من مشكلات مستقبلاً». وأضاف: «تكسير السيارات والاعتداء بالعصي على بعض الشبان أمر مرفوض، والجيش اللبناني يعالج الأمر”.
وأكّد أنّ “هناك تعايشاً قديماً بين أبناء منطقة الزعيترية وشباب البوشرية السدّ»، وبالتالي من قاموا بالاعتداء هم “مندسّون”، فمن يحمل السلاح المتفلت ويطلق النار على المواطنين لا يعيش بطريقة طبيعية”.