اضاف: “أما في ما يخص الكهرباء والمياه، وقد أغفل الفيلم الوثائقي المزور الذي عُرض في احتفال أمس ذكر المياه، فقد كان رفيق الحريري ينوي بيع القطاعين الى شركتين فرنسيتين، بسبب علاقته بجاك شيراك الذي لاحقته تهم الفساد لاحقا، وحين أعد الراحل “الآدمي” جورج افرام خطة لتأمين الكهرباء، عمل مع صديقه خدام على إقالته من الحكومة.
وتابع: “أما عن الاتهام بعرقلة مسيرة رفيق الحريري، فنسأل عن سبب إصراره على غسل القلوب بعد أن عاكسناه برفض بيع قطاع الخلوي وشددنا على استعادة الدولة للقطاع ما حقق أرباحا كبيرة تقدر بملياري دولار سنويا، وما تقلُص هذه الأرباح لاحقا إلا بسبب سياسات التوظيف السياسي والهدر الذي يقف وراءه سياسيون، من بينهم من ينتمي الى فريق الحريري السياسي، ما يثبت أننا كنا حينها على حق.
وختم البيان: “اختلفنا كثيرا مع رفيق الحريري، في الأسلوب والانتماء الوطني، وكانت بداية الاختلاف حين رفضنا قبول راتب شهري منه بقيمة 500 ألف دولار شهريا، منذ كنا في قيادة الجيش، ولكننا خاصمناه بنزاهة ولم نتجن عليه يوما كما فعل نجله في الأمس. وإذا كان سعد الحريري اتهمنا، مع آخرين، بالعرقلة فإننا نسأل عن هوية من عرقله في إدارة شركاته الخاصة التي انهارت أو أفلست أو أقفلت، وضاعت حقوق العاملين الذين ادعوا عليه في السعودية ويتظاهرون ضده في لبنان، وربما وصلت أصوات هؤلاء المرتفعة الى جنوب إفريقيا. رغم كل ما أوردناه في هذه السطور، وهو غيض من فيض، لعلنا لم نترحم يوما على رفيق الحريري بقدر ما فعلنا في الأمس. كان خصما ذكيا على الاقل”.