اعتبر النائب سامي الجميل أن “أهم فخّ ينصب للشعب اللبناني هو قانون الإنتخابات”، مؤكداً أن “الكتائب هو الحزب الوحيد في المجلس الذي عارض القانون الانتخابي الموجود حاليا وكل الفرقاء السياسيين صفقوا وخونونا، وكل المنظومة اليوم تريد تغيير هذا القانون”.
وفي حديث عبر قناة “الجديد”، رأى الجميل أن “الجميع في النهاية سيخضع للإمتحان الديمقراطي عبر إنتخابات نيابية”، مشيراً إلى أن “وزراء هذه الحكومة هم ضحايا الوضع السياسي الراهن، ونحن نلوم من عينهم فهم هربوا من المسؤولية والمحاسبة”. وقال: “هذه الحكومة غير حيادية ولا مستقلة وغير قادرة على نيل ثقة المجتمع اللبناني والدولي، ولسنا مقتنعين لا بشكل ولا بمضمون هذه الحكومة لذا سنقوم بعملنا الرقابي كمعارضة”.
وأضاف: ” المطلوب أن يكون لبنان على الحياد من كل صراعات المنطقة، والبعض يريد شن حرب في المنطقة ويوجه السهام بإتجاه كل الدول التي يمكن أن تساعد لبنان في أزمته لذا نؤكد على ضرورة تحييد لبنان”.
وعن الوضع المالي، حذر الجميل “من عملية فساد كبيرة يمكن ان تحصل اذا كان هناك قرار متخذ في كواليس السلطة لكي تدفع في النهاية سندات اليوروبوند”، وقال: “لا أحد يستطيع اليوم الجواب على سؤال هل ندفع سندات اليوروبوند أم لا”. وتابع: “التداول الحاصل اليوم يمكن ان يكون عملية فساد كبيرة، ويتم استعمال الغموض ليستفيد البعض بعمليات بيع وشراء”.
واعتبر الجميل أن “اعادة جدولة الدين لا مفرّ منه والافضل القيام بها اذا دفعنا، ولكن ان لم يكن بامكاننا الدفع والذهاب الى اعادة جدولة الدين منذ اليوم يجب ان يتم تقديم ارقام ومعلومات واضحة”.
وقال: “مصرف لبنان يخفي ارقامه على اللبنانيين، وهذه الأموال ليست املاكا خاصة، وكيف يمكن ان ينهض البلد اقتصاديا ان لم يكن مستقرا امنيا وسياسياً. الاقتصاد مرتبط بالسياسة واذا لم نحيّد نفسنا في السياسة لا يمكن جذب الاستثمار”.
وعن موضوع شركة “الميديل إيست”، قال الجميل: ” اجبار اللبنانيين على دفع تذاكر السفر بالدولار في وقت يتم منعهم من سحب اموالهم بالدولار امر معيب ومضحك، واصبح الجلاد في النهاية هو المنقذ”.
وختم: “نطالب بأرقام ومعلومات شفافة من مصرف لبنان عن وضع مالية الدولة خصوصاً لجهة الإحتياطي الموجود”.