وتساءلت هذه المصادر كيف تستطيع “الجمهورية الإسلامية” مساعدة لبنان وهي في وضع اقتصادي لا تحسد عليه.
ورجّحت المصادر السياسية أن “تستهدف الزيارة المفاجئة التي يقوم بها لاريجاني لبيروت، مباشرة بعد دمشق، إثبات أن إيران ما زالت مسيطرة على لبنان وذلك عبر الحكومة الجديدة برئاسة حسان دياب”.
ولوحظ في هذا المجال أن “لاريجاني، الذي التقى ميشال عون، بات أوّل مسؤول أجنبي يقابل حسان دياب، بما يشير إلى مدى الرضا الإيراني عن الحكومة الجديدة. كما التقى لاريجاني في وقت لاحق، رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في مقره غربي بيروت”.
وحرص المسؤول الإيراني على تأكيد صفة شقيقين في سياق العلاقة اللبنانية – الإيرانية، مشيرا إلى أن “لبنان بلد مؤثر في المنطقة وتريد طهران أن تراه دائما بلدا حرا سيدا مستقلا”.
ولم تستبعد المصادر أن “يكون عون، الذي أثار خلال اللقاء مسألة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، قد طلب مساعدة طهران لتتدخل لدى النظام السوري من أجل تسهيل عودتهم، علما أن آخر مجموعة غادرت قبل أيام ضمت حوالي ألف نازح”.