وأضاف: “شرحت لسماحته الحملة الإعلامية المغرضة في بعض الوسائل الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي ضد الصين حول هذا الفيروس. وأكدت له ان الدستور الصيني يضمن حرية الاعتقاد لجميع الصينيين بمن فيهم المسلمون، والشيء الذي يربط هذا المرض بالدين غير صحيح والاتهام له دوافع مشبوهة جدا. ومن جانبه، اكد سماحته تعاطفه مع الشعب الصيني من الناحية الإنسانية لهذا الوضع وتعاطفه حيال معاناته والخسائر في الأرواح. واكد سماحته أن الربط بين الدين والفيروس شيء مرفوض به لأن الفيروس ليس له دين، وهو شيء تكافحه جميع البشرية بغض النظر عن الانتماء الديني او السياسي. وتمنى سماحته للحكومة الصينية والشعب الصيني النجاح القريب للسيطرة على هذا الفيروس، واكد ثقته بأن الصين ستتمكن من السيطرة على الفيروس انطلاقا من حرص الحكومة الصينية على سلامة المواطنين الصينيين وسلامة البشر ككل”.
واستقبل المفتي دريان وفد جمعية “نورج” برئاسة الدكتور فؤاد أبو ناضر، في حضور رئيس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية في دار الفتوى محمد خالد سنو، وبعد اللقاء قال أبو ناضر: “تشرفنا بلقاء صاحب السماحة، وأطلعناه على أجواء “جمعية نورج” من ناحية أهدافها وغايتها، وكذلك النشاطات المستقبلية المنوي القيام بها ولا سيما الهادفة منها الى تقريب وجهات النظر في المناطق اللبنانية التي شهدت بعد ثورة 17 تشرين غليانا وانقساما وأحداثا أليمة، وإطفاء غليان الشارع وتخفيف الاحتقان على الأرض عبر إيجاد حلول إيجابية في هذا الخصوص. واستمعنا الى ارشادات سماحته في هذا الشأن، وتمنى لجمعيتنا التوفيق لما فيه خير لبنان واللبنانيين”.
والتقى مفتي الجمهورية الهيئة الإدارية لاتحاد جمعيات العائلات البيروتية برئاسة محمد عفيف يموت>
واستقبل مفتي الجمهورية وفدا من حركة الناصريين المستقلين – المرابطون برئاسة أمين الهيئة القيادية العميد مصطفى حمدان الذي قال بعد اللقاء: “تشرفنا اليوم بلقاء سماحة المفتي، ونريد أن نؤكد أن دار الفتوى بوجود سماحته كانت وستبقى المرجعية الوطنية والدينية، ليس فقط على صعيد الطائفة وأهل السنة، بل على الصعيد الوطني، وما سمعناه اليوم من سماحته يؤكد وجوب وحدة الصف ومواجهة الأزمة الاجتماعية وخصوصا ما يعانيه أهلنا اللبنانيون بكل طبقاتهم، وبالتالي على كل المسؤولين أن يسعوا إلى إيجاد الحلول التي تحصن الواقع اللبناني في خضم ما يجري على الصعيد الداخلي وعلى صعيد منطقتنا. ودار الفتوى ستبقى المرجعية الوطنية للجميع، وعلى الجميع أن يقتنعوا بأن هذه الدار هي دار لم الشمل الوطني اللبناني، ولم شمل أهل السنة وكل الأطياف والمذاهب الدينية الإسلامية”.