‘حزب الله’ فرض على حكومة دياب شروطاً لقبول الحوار مع صندوق النقد

20 فبراير 2020
‘حزب الله’ فرض على حكومة دياب شروطاً لقبول الحوار مع صندوق النقد

أكد مصدر لبناني موثوق لـ”العرب” أن “حزب الله وافق على مجيء وفد من صندوق النقد الدولي إلى بيروت بصفة استشارية وليست تنفيذية، وأملى شروطه على حكومة حسان دياب، على رغم حتمية دور الصندوق إذا أراد لبنان جدولة ديونه”.

وذكّر المصدر بآخر اجتماع لمجموعة الدعم الدولية للبنان، وتشديدها على حتمية تنفيذ إصلاحات مالية وقضائية واقتصادية، شرطا لمساعدة البلد في الخروج من مأزق يهدد بالانهيار الشامل.

وأوضح أن “السعودية لم تشارك في الاجتماع الذي عقد في باريس، فيما الموقف الخليجي عموما لا يخفي الاستياء من سيطرة حزب الله على مفاصل الدولة اللبنانية وقراراتها”.

ووصف ما يشهده لبنان بأنه “مرحلة حرجة جدا، فالأزمة ولّدت أزمات مالية واقتصادية والقطاع المصرفي ينهار تحت وطأة الضغط الأميركي والتعنت الإيراني” في سياق “اشتباك إقليمي بين الولايات المتحدة ونفوذ طهران في اليمن والعراق وسوريا ولبنان”.

ولفت المصدر إلى أن “رسالة إيران إلى المجتمع الدولي التي جسدتها زيارة رئيس مجلس الشورى علي لاريجاني لبيروت فحواها أن لبنان سيبقى تحت النفوذ والوصاية الإيرانيين”. وزاد أن “كل ما يحصل الآن هو نتيجة للاشتباك الأميركي الإيراني ولتلك الوصاية”.

وحمّل طهران مسؤولية إحباط التمايز الأوروبي عن النهج الأميركي في سياق الاشتباك، لافتا إلى المواقف الفرنسية والألمانية.

وكرّر المصدر التذكير بالبيان الأخير لمجموعة الدعم الدولية الذي اشترط لمساعدة لبنان على تجاوز محنته التزامه تنفيذ قرارات الشرعية الدولية، بما فيها القراران 1559 و1701 علما أن القرار الأخير يقضي بحصر السلاح في يد الدولة ونزع سلاح كل الميليشيات بما فيها حزب الله”.

واستدرك المصدر الموثوق به أن “تجريد الحزب من سلاحه ليس ممكنا الآن في ظل الأوضاع في لبنان لذلك لا حل الآن والكلام عن استراتيجية دفاعية بات من الماضي”.

وأشار إلى جولات حوار خصصت لهذا الملف وتبخرت مفاعيلها إذ لا يمكن احتمال وجود فريق يحمل السلاح وحده ويفسد الشراكة الوطنية.