تطوّع في الجيش بإفادة مدرسيّة مزوّرة؟

20 فبراير 2020
تطوّع في الجيش بإفادة مدرسيّة مزوّرة؟

يقف “م.ك” وابنه “م.م.ك” (مجنّد سابق) والموظفة في إدارة إحدى مدارس الشمال “س.ح” جنباً الى جنب في المحكمة العسكرية. “تهمة الأوّل  تزوير إفادة مدرسية وتقديمها الى المؤسسة العسكرية واستعمالها من قبل الثاني بقصد تطويعه، والثالثة على التدخل بجرم التزوير”.
الإفادة التي أعطيت في 10|12|2016، كان من المفترض أن تتضمن معلومات عن نجاح الإبن في الصف السابع، إلا أنّها صدرت على أساس أنّه نجح في الصف الثامن، الأمر الذي لم يحصل كون المجند السابق رسب في تلك السنة الدراسية (الصف الثامن).
يؤكد الوالد خلال مثوله بالأمس أمام المحكمة العسكرية برئاسة العميد حسين عبدالله، أنّه أرسل ابنه الى المدرسة للإستحصال على إفادة نجاح في الصف السابع لتقديمها الى المؤسسة العسكرية من أجل تطويعه، ويشير الى أن شروط التطويع في تلك الفترة كانت تتطلب النجاح في الصف السابع، إلا أنّ الإدارة أعطته عن طريق الخطأ إفادة نجاح بالصف الثامن وأنّه لم يكن بنيته التزوير على الإطلاق.
بدورها أكدت الموظفة في إدارة المدرسة “س.ح” على أنّ “م.م.ك” كان مسجّلاً في المدرسة بالصف الثامن الذي رسب فيه، وأنّه في تلك السنة دخلت المكننة على المدرسة وأنّ عامل المكننة هو من سحب إفادة النجاح في الصف الثامن وهي من وقعت عليها من دون التدقيق باللوائح، مشيرة الى أنها وقعت بالخطأ، مع العلم أنها أعطت في وقت لاحق إفادة بخط يدها تفيد أن التلميذ قد نجح في الصف السابع وليس الثامن.
هنا سأل العميد هل يُعقل أن أحداً لم ينتبه الى مضمون الإفادة طالما تقولون أنّ المطلوب يومها كان إفادة نجاح في الصف السابع وليس الثامن؟ لا الوالد ولا التلميذ ولا أنتِ ولا عامل المكننة؟.
 وللتأكد من أقوال المدعى عليهم وجّه عبدالله كتاباً الى قيادة الجيش لمعرفة الشروط التي كانت مطلوبة للتطويع آنذاك (صف سابع أم ثامن) وتاريخ تقديم الطلب وتاريخ التطويع وقرّر إرجاء الجلسة الى 16 تشرين الثاني المقبل لحين ورود الجواب.
إشارة الى أنّ الشاب خدم شهرين ونصف الشهر في معسكرعرمان وجرى تسريحه في 29|1|2018.