‘كورونا’ في لبنان من ‘البوابة الإيرانية’.. وزير الصحة: ثقوا بنا!

22 فبراير 2020آخر تحديث :
‘كورونا’ في لبنان من ‘البوابة الإيرانية’.. وزير الصحة: ثقوا بنا!

تحت عنوان: “كورونا” تخترق لبنان من “البوابة الإيرانية”، ورد في صحيفة “الجمهورية”: لم تسعف معادلة “النأي بالنفس” لبنان هذه المرة، فـ”كورونا” استطاعت خرق جبهات القوى السيادية كما الممانعة.. ورغم رفض البعض كل ما هو آتٍ من ايران، إلاّ أنّ “الهواء” أحبط تلك المحاولات، فحملت الخطوط الجوية الايرانية على متنها “ضيفاً ثقيلاً” أربك “الأجواء الصحية” وعكّرها، لينضم الى الفيروسات السياسية والإقتصادية التي تمخر عباب البلاد والعباد.

بكل عدّتها وعتادها تأهبّت الدولة اللّبنانية أمس لمكافحة فيروس “كورونا” ومنع إنتشاره على أراضيها، فأظهرت على غير عادتها نوعاً من الجدّية وسرعة في محاولة إحتوائه، وسط حالة من الهلع الجماعي، رفع حدّتها فقدان “الكمّامات” من الصيدليات وسط معلومات عن تصدير كمّيات كبيرة الى الخارج في الأسابيع الأخيرة.

حطّ فيروس “كورونا” أمس رحاله في لبنان، “الفزّاعة” العالمية التي فتكت بالآلاف في الصين وعدد من الدول، إنتقلت إلى لبنان عبر الطائرة الإيرانية Mahen – Air في الرحلة الرقم W5115 الآتية من إيران، وعلى الأثر توجّهت المراجع المختصة في وزارة الأشغال العامة في مطار رفيق الحريري الدولي، بالتنسيق مع المراجع المختصة في وزارة الصحة وبمؤازرة من الصليب الأحمر اللبناني والفريق الطبي والأجهزة الامنية إلى الطائرة ونفّذت إجراءات وقائية، وكشفت على ركابها فردًا فردًا قبل السماح لهم بالمغادرة، ما عدا اللّبنانية تغريد صقر التي نُقِلت الى مستشفى رفيق الحريري وعزلها، ليعلن لاحقاً عن إصابتها بالفيروس، وتسجيلها أوّل إصابة في لبنان.

وفي حديث لـ “الجمهورية” طالب وزير الصحة العامة حمد علي حسن من اللّبنانيين أن يثقوا بالمتابعة والإجراءات التي تقوم بها الوزارة. وقال: “في البداية كانت الوزارة تتابع الحالات الآتية من الصين، أمّا اليوم وبعد أن تبدّى لنا أنّ “كورونا” إنتشر في مدينة قم، توجّهنا الى المطار وإتخذنا كل الإجراءات اللاّزمة والمطلوبة على متن الطائرة، وهذا ما سنقوم به على كلّ الطائرات الآتية من إيران”. ولفت الى أنّ تعليمات “منظّمة الصحة العالمية تقضي بتتبع البلدان التي إنتشر فيها الوباء، أمّا ما قمنا به نحن في لبنان فجاء نتيجة لثبوت وجود ركّاب الطائرة وزيارتهم الأماكن المقدّسة في المدينة حيث سُجّلت حالات الإصابة بفيروس كورونا، وعليه جاء تحرّكنا الفوري الى المطار مع ما إتُّخذ من إجراءات”.

وتابع حسن: “تواصلنا مع منظّم الحملة الدينيّة الذي زوّدنا أرقام هواتف جميع الرّكاب والإستثمارات كافّة، وستقوم وحدة التلفّظ الوبائي بالتواصل مع جميع الركّاب يومياً، صبحاً ومساءً، مع الإصرار عليهم بضرورة عزل أنفسهم في منازلهم لمدّة 14 يوماً. كذلك، نطالبهم في حال ظهور أي عوارض على أحدٍ منهم أن يتواصل فوراً مع الوزارة لينقله الصليب الأحمر الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي الذي تمّ تجهيزه بـ 140 سريراً عازلاً تجهيزاً كاملاً، وثياباً وقائية للفريق الطبّي”.

المقالات والآراء المنشورة في الموقع والتعليقات على صفحات التواصل الاجتماعي بأسماء أصحـابها أو بأسماء مستعـارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لموقع “بيروت نيوز” بل تمثل وجهة نظر كاتبها، و”الموقع” غير مسؤول ولا يتحمل تبعات ما يكتب فيه من مواضيع أو تعليقات ويتحمل الكاتب كافة المسؤوليات التي تنتج عن ذلك.