‘التيار الوطني الحرّ’ الى المعارضة؟

23 فبراير 2020
‘التيار الوطني الحرّ’ الى المعارضة؟

بات واضحاً أمام جميع المراقبين الإنكفاء المقصود عن إنخراط “التيار الوطني الحرّ”  في أمور تفصيلية مرتبطة بالقرارات الحكومية، وإكتفائه بتقديم الدعم السياسي للحكومة، كما أن هذا الإنكفاء يترافق مع إنكفاء مواز لرئيس “التيار” جبران باسيل عن وسائل الإعلام.

لكن مصادر شديدة الإطلاع أشارت إلى أن الإنكفاء العوني سيزداد في المرحلة المقبلة، مع خطاب سياسي معارض للكثير من السياسات الإقتصادية المتبعة.

ولفتت المصادر إلى أن ما حصل أمام مصرف لبنان سيكون بداية تحول في شكل تعاطي التيار مع القضايا الداخلية، إن كان من حيث الخطاب أو من حيث السلوك.

وأشارت المصادر إلى أن رئيس “التيار الوطني الحرّ” جبران باسيل ليس مقتنعاً بالعودة إلى السلطة التنفيذية بل هو يرغب بشكل كبير في أن يعود إلى المعارضة في محاولة لإستيعاب الضغط الكبير الذي يطاله من قبل الرأي العام والقوى السياسية التي تخاصمه.

وقالت المصادر أن “التيار” سيتحول تدريجياً ومن خلال تصريحاته وتصريحات رئيسه إلى حزب معارض، كما سيدعو علناً إلى إجراءات جذرية في بعض الأمور في محاولة لمصالحة الشارع اللبناني عموماً وشارع الحراك خصوصاً.

ورأت المصادر أن مهمة “التيار” صعبة خصوصاً أنه ملتزم سياسياً مع هذه الحكومة، فكيف يمكنه أن يوازن بين المعارضة وبين المشاركة في السلطة وإعطاء الغطاء السياسي للحكومة الحالية.

وإعتبرت المصادر أن الحراك العوني يهدف بشكل واضح إلى تغيير الصورة التي صبغته خلال السنوات الماضية، وسيعمل على إعادة نقل تصويب الرأي العام إلى خصومه السياسيين من خلال مجموعة من العناوين التي سيرفعها في المرحلة المقبلة.